Wednesday, February 21, 2007

اليهود وخرافة الهولوكوست

عبر تاريخهم العريض وطيلة القرون الثلاثين الماضية التي لم يكن منها بكل تأكيد القرن العشرون، قرنهم الذهبي، تعرض اليهود الى اضطهاد و لكره المجتمعات التي يعيشون فيها لهم، وسبب كره البشرية لهم هو مكرهم وخبثهم المتمثل في سيطرتهم على الاقتصاد ومن ثم على مقاليد الامور في تلك المجتمعات ما ينتج عنه ومع مرور الوقت حقد شديد ينتهي بانتفاضة تعصف بهم، ولكنهم بما لهم من قدرات ذاتية عجيبة سرعان ما يتمالكون انفسهم ويعودون بعد فترة لما كانوا عليه.

فرض ادوارد الأول (1307-1272م) ملك انجلترا على اليهود ان يتميزوا بلباسهم عن بقية خلق الله حتى يعرف الناس انهم يهود، ثم في عام 1290م امر بطردهم من البلاد، ولم يعودوا إلى بريطانيا الا في عهد الجمهورية عندما قام في 1649م اوليفر كرومويل (1658-1595) بالثورة البرلمانية التي انتهت باعدام تشارلز الاول ملك انجلترا وفي الفترة من 1349-1348م اجتاح اوروبا وباء الطاعون وقضى على اكثر من ثلث سكانها ولذلك سمي بالموت الأسود The Black Death ونظرا لحجم الوفيات الهائل الذي حل بالقارة انتشرت الكثير من الشائعات عن سبب هذا الوباء وكانت أكثرها رواجا تلك التي تقول بان اليهود قاموا بتسميم الابار فنشروا هذا المرض، ونتيجة لهذا الاتهام الباطل تعرض اليهود لابشع جرائم عرفها التاريخ وذلك عندما ذبحوا بالآلاف في طول أوروبا وعرضها.

ظهرت محاكم التفتيش أول ما ظهرت في القرن الثالث عشر في ايطاليا والمانيا وفرنسا، وكان الكثيرمن الابرياء من ضحاياها ومن ضمنهم كان اليهود، ثم لما انشأ ملك اسبانيا بعد ذلك فرديناند الخامس وزوجته الصليبية المتعصبة ايزابيلا ديوان التحقيق أو الديوان المقدس وهو ابشع انواع محاكم التفتيش وعهدا برئاسته إلى القس الكاثوليكي المتعصب توماس دي توركيمادا، كان اليهود وبعشرات الآلاف من اول ضحاياه، ثم جاء الدور على الملايين من مسلمي الاندلس .
عقب الحرب العالمية الثانية حصل اليهود على الكثير من المكاسب التي لم يكونوا يحلمون بها، ومن تلك المكاسب التي ابتزوا بها العالم ولا يزالون خرافة الهولوكوست The Holocaust والهولوكوست أو المحرقة هي غرف الغاز التي يدعون بان اليهود اعدموا بها ثم بعد ذلك يتم احراقهم بالمحارق حتى تتحول جثثهم إلى رماد، وتقول هذه الاسطورة التي يكون السجن هو عقوبة من ينكرها او يشكك بعدد ضحاياها، في دول مثل المانيا وفرنسا والنمسا، تقول بأن ادولف هتلر في العام 1942م في اثناء الحرب العالمية الثانية امر بأن يعدم اليهود الذين تم جمعهم في معسكرات الاعتقال في المانيا، وان عدد من تم اعدامه من اليهود هو ستة ملايين يهودي من اصل تسعة ملايين يعيشون في الاراضي الخاضعة لسيطرة القوات النازية.

هل هذه هى الحقيقة فعلا أم ما تزال الحقيقة مختفية وراء الستار؟

أولا للتعرف على حقيقة الهولوكوست فعلا يجب التعرف على الفكر اليهودى والصهيونى والنازى وما يربطهم او يفصلهم من سياسة :-

الصهيونية :-العرقية أو العنصرية، الإيمان بتفوق العرق الآري على سائر الأعراق في العالم.

النازي:- نتيجة لهذا الاعتقاد إعطاء الذات القومية الحق في التوسع العسكري على حساب الآخرين باسم التفوق. وهنا يتضح ان كلاهما وجه لعمله واحدة

وهناك العديد من الاقوال التى توضح وتشرح الفكريين اليهودى والنازى عن مفكري اليهود والألمان أنفسهم بدءاً بـ (نحاحوم جولد مان) الشخصية الأشهر يقول: "أن هناك هوية أساسية لدى الألمان النازيين وبين اليهود هي: حس الانتقائية ومواجهة المصير المشترك كمهمة إلهية". هذا كلام (جولد مان)، الكاتب (ميشيل راشلن) يقارن بين مقتطفات من "كفاحي" ومقتطفات من بعض أسفار التوراة اليهودية المحرفة ليصل إلى نتيجة قالها (ستراشر) في محاكمة (نورمبرج) عندما سُئل: أين تكمن الجذور العقدية للنازية؟ قال: "في سفر يشوع". هذا في النص محاكمة نورمبرج، ولكن (راشلن) بالمقارنة يصل إلى ذلك. كاتب آخر هو (بيير جيري باري) له كتاب اسمه": Le soir du mission" كاتب يهودي- يقول بالحرف: "شئنا أم أبينا فقانوننا قانون عرقي، بل أنه القانون الكلاسيكي النموذجي للعرقية، لأنه النص الأقدم والأكثر عنفاً الذي يبشر بعرقية أيديولوجية حتى أقصى حدودها، صحيح أن البشر لم ينتظروا التوراة ليقتتلوا، ولكن ما من نص جعل المذابح فرضاً دينياً بسبب عدم نقاء عرق الآخر.. عرق الطرف المواجه قبل التوراة". في 1935 صدرت مجلة "لي كو" في فرنسا وفيها حوار مع (روزن برج) منظر النازية، ويقول فه أنه يؤيد الصهيونية ومعجب بها لتماثلها مع النازية.
صحفية النازيين.. صحيفة الأجهزة السرية النازية "
Das schwars skorps" الألمانية تقول أيضاً في عام 1935م: "تجد الحكومة نفسها على اتفاق تام مع الصهيونية لرفضها الاندماج، ولذلك ستتخذ التدابير التي تؤدي إلى حل المسألة اليهودية".
كاتب آخر يهوي أيضاً (سولفريد) يقول: "لقد قدمت النازية فرصة تاريخية لتأكيد الهوية اليهودية واستعادة الاحترام الذي فقدناه بالاندماج، إننا مدينون لهتلر وللنازية". الحاخام(برينر) نائب رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، هذا أيضاً شخصية رسمية، يقول 1934م: "نحن نريد استبدال الاندماج بقانون جديد، الاعتراف بالانتماء إلى العرق اليهودي والأمة اليهودية لأن أمة مبنية على نقاء العرق الألماني لا يمكن إلا وأن تكون محترمة ومؤيدة من قِبَل اليهود الذين يعلنون أنهم كذلك، ولا يمكنهم بالتالي أن يدينوا بالولاء والانتماء لأية أمة أخرى.
فالتعاون الصهيوني النازي وصل سنة 1935 عند إعلان قوانين نورمبرج التي نلاحظ فيه مطالبة يهودية بقوانين تفصل، وفعلاً أيّـد اليهود على لسان حاخاماتهم، وعلى لسان مسؤول اتحاد صهاينة ألمانيا، وعلى لسان نائب رئيس الاتحاد الصهيوني الدولي، المنظمة اليهودية الصهيونية الدولية، أيدوا قوانين نورمبرج لأنها تسهل عملية الترانسفير، وهنا لابد من أن نصل إلى قضية خطيرة ومهمة جداً جداً جداً هي قضية "الهافارا"، هذه القضية التي يعتم عليها الإعلام والباحثون، والتي يخاف منها اليهود أكثر من موضوع: الهولوكوست.
الهافارا
: هي الاتفاق الاقتصادي الذي عُقد عام 1933م واستمر حتى عام 1942م تنفيذه لتهجير يهود ألمانيا إلى فلسطين، وفعلاً في البداية كان اقتراح من مدير شركة الاستيطان بأن يفك الحصار عن ألمانيا –بعد أن كانت الدول الأوروبية فارضة حصارا- بالطريقة التالية:
أن يودع اليهودي الذي يريد الهجرة إلى فلسطين أمواله في بنك في ألمانيا، هذا البنك يشتري بها آلات زراعية وآلات عسكرية ومعدات ويرسلها إلى فلسطين، وهنا يأتي المزارع فيستعيد ثمنها من بنك في فلسطين، والهافارا معناها "الترانسفير"
TRANSFERT، عندما وصلوا إلى هذا الاتفاق احتجت المنظمة الصهيونية لأن هذا الاتفاق حصل مع شركة خاصة، فعاد (هيدرج) الألماني ودعا مسؤول المنظمة الصهيونية العالمية مع رئيس الشركة الخاصة التي كانت عرضت مع (حاييم أورلوزوروف) الذي أرسله (بن جوريون) خصيصاً لهذه الغاية، أربعة مسؤولين صهاينة مع اثنين ألمان وعُقد الاتفاق، ووُقِّع في برلين، وبمقتضى هذا الاتفاق حصلت عملية الهجرة ونقل "الرساميل" من ألمانيا إلى فلسطين


قضية ترحيل اليهود إلى مدغشقر

في 30 يناير1933 وصل هتلر إلى السلطة
الأول من نيسان: اتخذه هتلر يوما رمزيا لمقاطعة اليهود، بنيسان نفسه حصلت حادثة مهمة جداً هي رحلة قام بها ضابط نازي مع زوجته مع شخص يهودي مع زوجته إلى فلسطين مشهورة برحلة (تاتش لار-منجلستان) جاؤوا إلى فلسطين لدراسة كيفية تهجير اليهود إلى فلسطين، وتمت هذه الرحلة بـ 21 حزيران وجّه الصهاينة
Memorandum أول لهتلر، 14 تموز صدر قانون الجنسية، 7 آب وقعت "الهافارا" ، 30 آب اعترضت الجمعية المركزية للصهاينة، في أكتوبر فُتح خط مباشر بين "هامبورج" و "حيفا" بغرض التهجير وبإشراف حاخامية هامبروج. وفي سنة 1935 صدرت صحيفة "الأجهزة السرية" الألمانية تقول في افتتاحيتها: لم يعد بعيداً الوقت الذي تصبح فيه فلسطين قادرة على استقبال أبنائها الذين فُصلوا عنها منذ أكثر من ألف عام ترافقهم تمنياتهم الطيبة.
إنه لم يكن مقصود التهجير إلى مدغشقر، لأن شرط "الهافارا" هو ألا تمنح تأشيرات السفر إلا إلى فلسطين، بمعني أن هناك اتفاق ليس بالصدفة، بمعنى بحثنا عن مدغشقر فوجدنا الطريق مقفلة فرحنا إلى فلسطين، لا ... القضية كانت مبرمجة ومتفق عليها، لذلك ظل خط هامبورج-حيفا
يعمل حتى سنة 1942 وأنشئ مكتب خاص للهجرة في (الجاستابو) نفسها.
بعد بداية الانتفاضة بثلاثة أسابيع فقط كتب شيمون بيريز في صحيفة "معاريف" يقول: "للمرة الأولى نخسر المعركة لأننا خسرنا الإعلام". وقد استعارت مجلة "لبوان" الفرنسية مقولة بيريز هذه لتبني عليها موضوعاً طويلاً على امتداد ثلاث صفحات عن تحول الإعلام الغربي تجاه ما يحصل في فلسطين. لا نقول أن هذا التحول هو تحول كامل، هناك اللوبيات اليهودية المسيطرة و التحول لا يكون بمسحة رسول يعني بيوم وليلة.

أسطورة المحرقة لها ثلاثة جوانب:
أولاً إدعاء سياسة الإبادة الجماعية النازية ضد اليهود.

سياسة الالمان تجاه اليهود:-

سياسة حكومة النازى الألمانية تجاه اليهود لم تكن أبدا محاولة التخلص منهم بالإعدام، وإنما كانت محاولة التخلص منهم بتهجيرهم خارج البلاد.

في سبتمبر 1935 تفاوض الألمان مع الإنجليز لترحيل اليهود الألمان إلى فلسطين، بناء على وعد بلفور الإنجليزى .. ولكن المفاوضات فشلت بسبب الخلاف على قيمة التعويض الذى تدفعه ألمانيا لإنجلترا مقابل ذلك. فسعت ألمانيا لدى دول أخرى لتأخذهم، ولكن هذه الدول رفضت.

وترجع رغبة ألمانبا التخلص من اليهود الألمان إلى أن الأخيرين كانوا قد بدؤوا منذ 1933 فى محاربة الحكومة الألمانية اقتصاديا .. كانوا قد سيطروا على الإقتصاد الألمانى، فأرادوا أن يفرضوا إرادتهم على سياسة الحكومة التى كانت برئاسة هتلر فى ذلك الوقت .. ومن هنا بدأت العداوة العلنية بين الطرفين.

فلما بدأت الحرب العالمية الثانية سنة 1939، لجأت ألمانيا إلى إعتقال اليهود فى معسكرات إعتقال – كما تفعل كل الدول مع أعدائها فى حالات الحرب.

وفى 1941 بعد نجاح ألمانيا فى غزو روسيا، تقرر تجميع اليهود المعتقلين فى معسكرات عمل قريبة من الحدود الروسية البولندية – وهى المعسكرات المشهورة: Auschwitz, Chelmno, Belzec, Maidanek, Treblinka, ، وغيرهم .. وكان تجميعهم هناك كمرحلة مؤقتة لحين انتهاء الحرب ليتم بعدئذ إعادة البحث والمناقشة الدولية للإتفاق على حل نهائى بخصوص مستقبلهم


ثانياً: ادعاء مقتل ستة ملايين يهودي في الحرب العالمية الثانية:-

طبقا لسجلات محاكمات Nuremberg ومحاكمة Eichman فإنه بعد هجرة اليهود المكثفة إلى الولايات المتحدة قبل الحرب، كان عدد اليهود فى أوروبا – باستثناء روسيا – هو (3) ثلاثة ملايين. وحتى لو أضفنا عدد اليهود الروس الذين كانوا تحت سيطرة الألمان فى المنطقة المحتلة من روسيا، فإن العدد لا يتجاوز (4) أربعة ملايين، مع ملاحظة أن معظم اليهود الروس كانوا قد هاجروا من هذه المنطقة قبل احتلالها.

The World Centre of Contemporary Jewish Documentation - " المركز العالمى للوثائق اليهودية المعاصرة " - يقرر أن عدد اليهود فى كل المناطق الواقعة تحت سيطرة الألمان كان 5,294,000 .. وهذا الرقم يتضمن 2 مليون يهودى الذين كانوا فى غرب روسيا ومنطقة البلطيق دون اعتبار أن عددا كبيرا منهم كان قد هاجر قبل الإحتلال .. ومن ثم فهذا الرقم مبالغ فيه! وعلى أى حال، فهو اعتراف من هذه المنظمة اليهودية المختصة بأنه لم يكن هناك (6) ستة ملايين يهودى فى كل أوروبا وغرب روسيا!

وليس أدل على مدى الكذب فى أسطورة الستة ملايين من أنه فى محاكمة Eichman ، تـُعمد ألا يأتى ذكر أو إشارة لهذا الرقم!! وعلاوة على هذا، فإن التقديرات اليهودية الرسمية لعدد الضحايا تتناقص باستمرار!

وجدير بالإهتمام أن " المركز العالمى للوثائق اليهودية المعاصرة " فى باريس يقرر أن عدد اليهود الذين ماتوا خلال الحرب من جراء كل أسباب الموت – الهولوكوست (Holocaust) وغيرها – هو .1,485,292 وبالتأكيد فإن هذا الرقم مبالغ فيه، ولكنه على الرغم من ذلك فهو يكذب أسطورة الستة ملايين.

ويقدر المؤرخ اليهودى Raul Hilberg الرقم بـ 896,892 .

وفى سنة 1955 قامت هيئة سويسرية، هى Die Tat of Zurich – وهى هيئة محايدة – قامت بعمل بحث إحصائى لعدد ضحايا الحرب العالمية الثانية جميعهم بناء على أرقام مؤسسة الصليب الأحمر، وقدرت أن عدد الضحايا نتيجة الإضطهاد السياسى والعرقى والدينى فى السجون وفى معسكرات الإعتقال بين سنة 1939 و 1945 – وهى سنوات الحرب – هو 300,000 - ومعروف أنهم ليسوا جميعا من اليهود. وهذا الرقم يبدو الأقرب إلى الصحة.

وبذا يتضح بالتأكيد أن عدد الضحايا اليهود خلال الحرب العالمية الثانية يمكن تقديره بالآلاف فقط!

ولمن يريد التوسع فى بحث هذا الموضوع فليراجع كتابات: الكاتب الأمريكى Bradley Smith ، والأكاديمى الفرنسى Professor Robert Faurisson ، والأكاديمى الأمريكى Arthur Butz ، والمؤلف البريطانى David Irving ، ولعل أهمهم هو المؤرخ الفرنسى Professor Paul Rassinier .

وأهمية أعمال Rassinier تأتى من أنه كان معتقلا فى معسكرات النازى، وأنه كعالم اشتراكى مناهض للنازية لا يمكن أن يـُتهم بأنه ميال للدفاع عن هتلر أو الإشتراكية النازية .. ولكنه من أجل العدالة والحقيقة التاريخية أنفق سنوات ما بعد الحرب إلى أن توفى فى 1966 – أى 21 سنة – فى إجراء البحوث التى هدمت أسطورة ال 6 مليون وخرافة وحشية النازى.

ظل Rassinier منذ نهاية الحرب يطوف أوروبا بحثا عن أى إنسان يكون قد شهد بعينيه غرف الإعدام بالغاز – Gas Chambers – فى معسكرات الإعتقال أثناء الحرب العالمية الثانية، ولكنه لم يعثر أبدا على شخص واحد! وقد تبين له أيضا أن أحدا من المؤلفين الذين كتبوا كتبا كثيرة تتهم النازى بإعدام الملايين من اليهود لم يشهد غرفة غاز بنيت خصيصا لهذا الغرض .. ناهيك عن أن يكون قد رأى إحدى هذه الغرف تعمل .. بل لم يستطع أحد من هؤلاء المؤلفين أن يقدم شاهدا واحدا موثوقا به يكون قد رأى ذلك!

وعلى العكس من ذلك، فإن معتقلين سابقين – مثل Renard , Kautsky, Kogon – لم يبنوا شهاداتهم على ما شاهدوه فعلا، وإنما على ما سمعوه من شهود يوصفون دائما بأنهم موثوق يهم، ويتصادف دائما أن يكونوا قد ماتوا!! !!

وبالتأكيد فإن أهم حقيقة برزت من أبحاث Rassinier ، والتى لا تحتمل ذرة من الشك، هى خدعة "غرف الغاز"!


بعد سقوط الاتحاد السوفياتي واقتحام مبنى الدوما ظهرت العديد من المستندات وقد هربها الى سويسرا احد اصحاب
مصانع الحديد والصلب الروس من اصل شيشاني وهو مسلم وفيها الوثيقة الاولى هي من مستندات وزارة الخارجية الروسية ان وزير الخارجية السوفياتي بولياكوف عام1956
كذب افادة الضابط النازي ايخمان الذي خطف واعتقل واعدم في اسرائيل والذي اعترف بقتله لاربعة ملايين يهودي وان مليونين اخرين قد لقو الموت بطرق اخرى وقال الوزير السوفياتي في مداخلته امام مجلس الدوما انه رقم مبالغ به ومشبوه وان العدد الحقيقي لا يتجاوز 80 الف قضوا بطرق مختلفة وليس فقط في غرف التعذيب, وهذا ما اثبته القاضي الاميركي وينستمور الذي عين قاضيا اعلى في محاكمات نورمبرغ, الذي اضطر الى مغادرة المانيا ورفض تعيينه وعاد الى الولايات المتحدة, مشمئزا من تصرف التراجمة والمحامين والمدعين العامين في المحاكمات المذكورة, وبعد رفض مدوني السجلات ادراج خطاب الوزير السوفياتي بولياكوف في وثائق المحاكمة. ثم صرح القاضي الاميركي لجريدة شيكاغو دايلي تريبيون في عدد 23 شباط 1958 معترضا على تنظيم المحاكمات وعلى الاجراءات وعلى مناخ الكراهية الذي ساد المحاكمات, وقال ان المتهمين رودولف هس وسترايشر وبول قد عذبوا لانتزاع الاعترافات الكاذبة, وكان قد نسب لهؤلاء القادة وجود اوامر بوقف الابادة بالغاز السام, في حين ان الجميع بمن فيهم الكتاب اليهود نفوا وجود مثل هذه الاوامر المكتوبة. ففي كتاب نظام المعتقلات النازي لمؤلفته اليهودية اولغا ورمشر_ميفو قالت: لا وجود لاوامر بوقف الابادة بالغازات في اوشويتز في تشرين الثاني 1944 ولا وجود لامر خطي واضح بهذه الابادة وهذا ما اورده بولياكوف في خطابه ايضا. اما الدكتور كوبوفي من مركز تل ابيب للتوثيق, فقد صرح عام 1960 مثنيا على كلام بولياكوف, مؤكدا انه لا توجد اي وثيقة موقعة من هتلر او هملر او هيدرتيش تتحدث عن ابادة اليهود ولا تظهر كلمة ابادة في اي من رسائل غورنغ المتعلقة بمسالة الحل النهائي للمسالة اليهودية وانه يقبل منطقيا بوفاة 81 الف شخص فقط قد يكنوا قضوا بفعل الحرب وليس في غرف الغاز. وفي العام 1981 صرح المؤرخ اليهودي لاكور في حلقة دراسية في السوربون بباريس لا يجد حت اليوم امر خطي من هتلر بتدمير الطائفة اليهودية الاوروبية وتدل الاحتمالات على ان العدد الحقيقي للموتى اليهود في اوروبا اثناء الحرب لا يتعدى 70 الفا وانه لا يعتقد ان هناك اوامر مكتوبة او وثائق اعطيت من قبل الرايخ الالماني لابادة اليهود او حتى هذا العدد مستشهدا بخطاب بولياكوف
وهذا الخبر يعاد نشره او التعليق عليه عام 2006 بغض النظر اذا كان توقيته ملائما ام لا ولكن مصادر الصليب الاحمر العالمي حتى تاريخه لم تنفي هذا

ثالثاً: ادعاء غرف الغاز:-

أهم جانب في أسطورة المحرقة هو خرافة غرف الغاز، لأن غرف الغاز هي المكان الذي يفترض أن اليهود أبيدوا فيه، فإذا أثبتنا عدم وجود غرف غاز –وهذا هو ما فعله المؤرخون المراجعون بالعلم والحجة- تنهار أسطورة المحرقة بكاملها، نعم قضية المحرقة ليست مجرد قضية تاريخية، بل قضية سياسية وإعلامية راهنه.

من التحقيقات الجدية التى أجريت فى مواقع هذه الغرف تبين بما لا يدع مجالا للشك عدم صحة ما إدعاه الشهود الأحياء من أنه كانت توجد غرف الإعدام بالغاز فى معسكرات الإعتقال فى Buchenwald, Bergen-Belsen, Ravensbruck, Dachau, Dora, , Mauthausen فى النمسا. وقد شهد بصحة هذه الحقيقة Stephen Pinter من U.S War Office – " إدارة الحرب الأمريكية " - ، كما أقرت بصحتها واعترفت بها رسميا Contemporary History at Munich –" مؤسسة التاريخ المعاصر فى ميونخ ".

ويقول Rassinier أنه على الرغم من هذه الحقيقة فإن شهودا فى محاكمة ُ Eichman شهدوا أنهم رأوا سجناء فى معتقل Bergen-Belsen يساقون إلى غرف الغاز فيها!!

أيضا يجذب Rassinier الإنتباه إلى إعتراف الدكتور Kubovy ، مدير المركزالعالمى للوثائق اليهودية المعاصرة فى تل أبيب، الذى نـُشر فى جريدة La Terre Retrouvee فى 15 ديسمبر 1960 ، والذى يعترف فيه أنه لم يصدر أمر واحد بالإعدام من زعماء النازى هتلر أو هملر أو هايدريك أو جورنج.

وأخيرا أتوجه بهذه التساؤلات إلى العقول التى تصدق هذه الترهات:

1- كيف يمكن أن يـُعدم بالغاز هذا العدد الذى يدعون فى غرفة طولها وعرضها أربعة أمتار، كتلك التى فى Treblinka ؟

2- كان هناك بعد الحرب آلاف من اليهود فى معسكرات الإعتقال يحاولون الهجرة إلى فلسطين أو أمريكا أو أى دولة أخرى .. فإذا كان النازى يريدون إبادة الجنس اليهودى، فما الذى منعهم من إعدام هؤلاء؟

3- إذا كان موضوع ال 6 مليون وغرف الغاز حقيقة تاريخية لا تقبل الشك والجدل، فلم هذا الرعب من كل من بعارض أو يكذب أو يحاول أن يناقش بالعقل والمنطق هذه المواضيع؟


أهمية الأساطير التي تدور حولها المحرقة بالنسبة للفلسطينيين والعرب والمسلمين أنها:
1- المحرقة تبرر الحاجة لوجود دولة الاحتلال الصهيوني بحجة أن اليهود بحاجة إلى دولة خاصة بهم تعطيهم ملجأ آمنا.
2- أنها تبرر عدم التزام الحركة الصهيونية بقوانين الأمم المتحدة والشرائع الدينية والدنيوية بحجة أن ما مرّ به اليهود في المحرقة المزعومة يعطيهم الحق نوعاً ما ببعض التساهل في تطبق القانون الدولي عليهم.
3- أنها وسيلة لابتزاز الدعم المالي والسياسي من الرأي العام تحت تأثير عقدة الذنب الجماعية التي يجب أن يعيشها هذا الغرب بسبب المحرقة المزعومة.
كشخص عاش في الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة عشر عاماً أعرف أن الغربيين يعرفون الكثير من الحالات عن انتهاكات دولة العدو لحقوق الإنسان لعربي والأرض العربية، ولكنهم يتساهلون إزاءها بسبب المحرقة المزعومة، تتحدث لهم عن شيء يقولون لك دائماً المحرقة.
ومن هنا تنبع الأهمية الإعلامية والسياسية للمراجعين الذين يكشفون زيف أساطير المحرقة، هؤلاء ليسوا بنازيين، هؤلاء ينزعون السلاح الإعلامي الأقوى في الترسانة الصهيونية من الغرب وهذا يساعدنا. بالنسبة للمثقفين العرب الذين طالبوا الحكومة اللبنانية بمنع مؤتمر "المراجعة والصهيونية" في بيروت، هؤلاء خانوا دورهم كمثقفين، لأنهم طالبوا حكومة عربية بمنع نشاط ثقافي، وثانياً خانوا دورهم كمثقفين عرب سياسياً، لأنهم عوضاً عن مواجهة الصهيونية اصطفوا إلى جانبها وتبنوا خطابها، كما يفعل الأستاذ عفيف الآن، الذي يبرر وجود دولة العدو والسياسة الصهيونية عموماً.
فقبول المحرقة هو جوهر التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني، وهذا عندما يتحدثون عن حوار الآخر وفهم الآخر هذا في جوهره محاولة لتوصيل أساطير المحرقة للعرب كما حصل في الغرب. وطبعاً هنا تجب الإجابة عن سر التقاطع هذا بين المؤسسات الصهيونية وبين موقف المثقفين الـ 14 (يقصد بالمثقفين 14، المجموعة التي وقعت على عريضة مطالب تطلب من الحكومة اللبنانية إلغاء مؤتمر المراجعة التاريخية للصهيونية ، ومنهم: محمود درويش، أدونيس…).
حرية البحث الذي صادرها قانون (فابيوس جايسو) الذي يمنع حرية البحث. تقول المادة (24) بالحرف من حرية الصحافة: يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في قانون حرية الصحافة بالسجن والغرامة كل من راجع جريمة بحق الإنسانية كما نصت عليها نتائج محكمة (نورمبرج). فمحكمة نورمبرج نصت على أن مذبحة (كاتين) في (بولونيا) ارتكبها النازيون عام 1990م بعد سقوط الجدار، هكذا اكتشفت الحقيقة أن مذبحة كاتين ارتكبها (بيرا) قائد (ستالين). إذاً كيف لا نراجع نتائج محاكمة "نورمبرج" والوثيقة التاريخية بينت أنها كذب؟ إن بعض الجرائم ألصقت زوراً وبهتاناً بهتلر والنازية، لأن التاريخ يكتبه المنتصرون ويكتبه الأقوياء دائماً.
نقطة أخرى مهمة جداً، يقول أن هؤلاء المؤرخون الجدد هم الذين برهنوا للعالم أنه أرض بلا شعب.. شعب بلا أرض، الانتفاضة الأولى –وهذا قرأناه مئات المرات في الإعلام الغربي- والانتفاضة الثانية، الفلسطينيون بصدروهم العارية، بأذرعهم الفارغة إلا من الحجارة هم الذين برهنوا أن أرض فلسطين لها شعبها وليست أرضاً بلا شعب. المؤرخون الجدد مع احترامي للبعض منهم هذا الموقف الانهزامي الضعيف نحن الذين برهنا أن هذه البلاد بلادنا وليس مؤرخ ومؤرخان.
يقول المؤرخ والمراجع الفرنسي الشهير روبرت فوريسون، ردا عن سؤال بأن هناك من يقول بأن عمليات المراجعة لتاريخ الصهيونية والحرب العالمية الثانية والمحرقة (الهولوكست) يضر بالقضايا العربية إلى أبعد الحدود وليس من مصلحتنا؟
يقول روبرت فوريسون: العالم العربي والعالم الإسلامي وفلسطين تناضل ضد الصهيونية، ما هو الأخطر بالنسبة للصهيونية وهو مراجعة التاريخ وهو ما أسميه "السلاح الذري للفقراء"، أي مراجعة التاريخ والذي يثبت فيما يتعلق بالحرب العالمية الثانية بأن حقائق صعبة ومريرة بالنسبة للصهيونية، لقد أثبتنا ونحن نثبت دائماً بأنه لم يكن هناك مذبحة أو محرقة لليهود ولم يكن هناك غرفاً للغاز لليهود، ومن أن الرقم الستة ملايين ضحية هو عبارة عن مبالغة.
أضاف روبرت فوريسون: إذا أراد العرب أن يتقوا شر اليهود والصهاينة بالطبع فإن من مصلحتهم هو ألا يتحدثوا عن مراجعة التاريخ، هذا شيء واضح. ولكني أقول شيء يمكن أن تتحققوا منه، وهو إذا فعلاً إذا أردتم أن تدافعوا عن فلسطين فإن ذلك لن يتم بالبنادق وبالمدافع ستستطيعوا أن تفعلوا ذلك، وإنما عن طريق قول الحقيقة حول أكبر كذبةٍ في القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين وهي كذبة المحرقة، سأعطيكم مثالاً: في القدس يوجد هناك نصب "ياد فاشيم" نصب المحرقة وهو نُصَب من أجل ضحايا المحرقة. اليهود والصهاينة يتحدثون دائماً عن المحرقة، وباسم المحرقة حصلوا على سلطة كبيرة للغاية ويحصلون على أموال كبيرة -مقابل ذلك- من كثير من الدول وفي مقدمتها ألمانيا والولايات المتحدة، إذاً حافظتم على هذه الكذبة فإنكم لن تقوموا بخدمة الفلسطينيين، يجب عليكم أن تقاتلوا بشكل جيد في هذا المضمار".
إن المراجعين –أو المدققين هم من اليمين وأقصى اليمين على سبيل المثال: (ميشال دوبوار)، (رسييه) (سارجتيون)، (بيير جليوم)، أقصى اليسار. (ميشال دي برا)، (هنري روكيه) يمين.. أقصى اليمين. (دانيال كول)، (لوجو فيتش) (جون ساك) يهود.
المراجعة التاريخية ليست أيديولوجيا، هي منهج بحث علمي، ولذلك هي تضم في صفوفها: يسار ويمين وأقصى اليمين وأقصى اليسار ويهود و أوروبيين وأميركيين، فيها من كل الأطراف، ولكن إلصاق تهمة أقصى اليمين بالمراجعة لاستثارة مشاعر العرب –أولاً- تجاه أقصى اليمين ومشاعر اليسار الدولي. ولكن من يريد أن يطلع على الأسماء يعرف ذلك.
بالنسبة لندوة بيروت لم تكن حول المراجعة التاريخية والهولوكوست، عنوان الندوة الذي غيبه الإعلام عن قصد كان "الصهيونية والمراجعة"، ومعظم الأبحاث تبحث في الصهيونية، تبحث في تاريخ الصهيونية هي تراجع تاريخ الصهيونية وليس الهولوكوست، ورقة (سيرجيتيون) من 20 صفحة فيها فقرة واحدة بآخرها عن الهولوكوست، وإذاً كانت ندوة حول الصهيونية فلمصلحة مَنْ منعها؟
بحسب جملة لـ: روجيه جارودي "إن حصر جريمة هتلر باليهود هو تقزيم لجريمة النازية لأن جريمة النازية هي بحق خمسين مليون إنسان، وليس بحق اليهود وحدهم" مشكلة المراجعين تكمن في ثلاث نقاط أوردها الدكتور إبراهيم علوش هي قصة العدد، غرف الغاز، وقصة ثالثة مهمة جداً هي "قصة الفرادى"، ما يسمى بالفرادى أو بالخصوصية، مؤخرا حصلت مظاهرة في فرنسا أمام قصر العدل، أولاد ضحايا فرنسيين غير يهود طالبوا الحكومة بأن تحدد لهم تعويضات أسوةً بأولاد الضحايا اليهود، فتظاهر اليهود أمام باب المحكمة، وشتموا القاضي –كما لم يحصل سابقاً في فرنسا- وصرح (سيرجي كلارس فيلد): "إن الضحايا اليهود هم فصيلة تتمتع بالأولوية لا يجوز مساواتها بباقي الضحايا". الحكم الذي صدر بحق جارودي كان على جملة واحدة، قال فيها: "إن قتل بريء واحد سواء كان يهودياً أم غير يهودي هو جريمة بحق الإنسانية"، لقد اعتبرت المحكمة أن سواءً كان يهودياً أم غير يهودي هو تقزيم للجريمة لأنه ساوى اليهود بالآخرين،. بغير اليهود، وهم شعب الله المختار.
كلمة الهولوكوست خطأ أن نستعملها لأنها تعبير ديني يهودي. يعني حرق، حرق الضحية حتى الرماد لكي يستجيب الله للتعويض، ولذلك يقول الحاخامات أن إسرائيل هي رد الله على الهولوكوست، فإذن الاستغلال يتم على صعيد مالي (ناحوم جولدمان) يقول: "لم يكن لي أن أتصور قيام إسرائيل لولا التعويضات، استلمت إسرائيل قبل شهر واحد خمسة غواصات نووية ألمانية، دفعت ثمن واحدة منها فقط، وأثمان الباقي اعتبرت تعويضات.
هذا قبل شهر، إذن هناك الاستغلال المالي، هناك الاستغلال الثقافي الذي تجلى في تهويد الثقافة الغربية وتهويد المسيحية الغربية، "فرسان الماضي"، عقدت ندوة على هذا الموضوع، والثالث هو الابتزاز السياسي كما رأينا مع رئيس الوزارة.
الآن تهويد للعقل العربي، إذاً المراجعون لا يبرؤون النازية، نحن ندين كل العنصرية بما فيها النازية والصهيونية.
النقطة الأخرى معاداة السامية، فهذا سيف يستل في وجه كل من يعارض إسرائيل، ولكن هذا السبب هنا يجب أن ننتبه له، هذا السبب الذي يجعل اللوبيهات الصهيونية والمؤسسات ترتعد من انتشار المراجعة في الأوساط العربية، لأنه عند العرب لا يمكن اتهامنا باللاسامية، إنهم لا يستطيعون أن يتهمونا باللاسامية، نحن الساميون، كيف يتهموننا بالسامية؟!
يقول الحاخام (كوبر) في (ميامي هيرالد)، في مقال جاء بآخره: "إن أخطر ما في القضية أن ينتشر هذا الفكر في الشرق الأوسط لأن عند ذلك سيسبب أعمال عنف لا يمكن أن تحصل في أوروبا". فهم واعون تماماً لهذه القضية.

لو كان هناك شك بهذا الامر مجرد شك فاننا نحيله الى الكاتب الالماني “غوليس مادير” ليطلعه على قائمة تقع في 16 صفحة تضم اسماء الزعماء الصهاينة المتعاونين مع الغستابو منهم على سبيل المثال: حاييم وايزمان وموشي شاريت ودافيد بن غوريون واسحق شامير...الخ. فهل بقي من زعماء الصهاينة من يستطيع الادعاء بأنه ليس يهودياً يكره نفسه؟!.وهل صحيح ان هناك اصلا ضحايا محرقة افران غاز واذا وجد ما يؤكد ذلك على سبيل الفرضية هل من الممكن ان يكون عدد الذين توفوا حرقا او خنقا يزيد عن الخمسين الفا من الشيوعيون الالمان والغجر واليهود
.

Monday, February 19, 2007

التاج وصل يا ردالة

انا كنت قاعدة فى امان الله لاقيت أمل بتقولى ضفتك للتاج ................تاج يعنى ايه ده بيتشرب ولا بيتاكل
المهم مطولش عليكم قالتلى التاج ده اسألة تعرف الناس عليكى قلت وماله مفيش مانع اهو كله بثوابه
قام ايه قام عملت التاج زى ما قالتلى أمل
وربنا يحميكم من التاج وشره ويبعده عنكم وميوريكومش يوم من ايام التاج

كان هذا فاصلا اعلانيا والان وبعد طول انتظار وترقب أنه
.
.
.

التاج
.
.
.

ايه اللي حيحصل لإيميلك لما تموت ؟

عادى خالص محدش هيفتحه ولو حتى كتبته فى الوصية اخواتى هيقولوا عيله وعقلها فاضى اميل مين اللى نفتحه احنا فاضيين نفتح اميلنا

اديت الباسوورد لحد قبل كده ؟

أيون أخواتى على طول بيشفونى وانا بفتحه وكمان مسيفه الباسورد فى الجهاز وكل مرة يبقى عايزين منى حاجة ينسوا الباسورد وارجع احفظهالهم تانى بصراحة شاكة ان عندهم حالة زهيمر مبكر

اسمك؟

هند

(السؤال ده بيفكرنى بعبود على الحدود)

مجال دراستك؟

هندسة قسم ميكانيكا

شخصيتك نوعها ايه؟

بصراحة مش عارفة قصده ايه السؤال ده ومش عارفة الاجابة بتكون ازاى المهم اللى انا عارفة اننا بحب الهوء والجلوس بمفردى كثيرا واللى يعرفونى بيقولوا عليا اجتماعية بس اللى يقعد معايا اكثر يكتشف اننا بخدع اللى يعرفن
ى معرفة سطحية ويكتشف اننا شوية وبسيب اللمة واقعد لوحدى واقاربنا بيقولولى اننا مدلعة اكمنى الصغيرة كان زماااااااااااااااااااااااان (وضاع العمر يا ولدى) .المهم الحاجة اللى الكل متفق عليها اننا طيبة وقلبى ابيض ومش بشيل من حد ولابغير من حد ولا بكره حد وبيقولوا اننا دمى زى العسل (الحمد لله حد قال فيا حاجة حلوة)

اما اخواتى وبابا بيقولولى ابقى قابلينا لو نفعت وكمان بيقولولى اننا عندية بس يصراحة انا عندية مع ناس ناس حسب اسلوب اللى ادامى وتصرفاته
اه صحيح كمان الحاجة اللى بتضايق ناس منى وناس بتقول دى كويسة اننا صريحة ومش بعرف الف ودور ومبحبش حاجة فة حياتى قد الصراحة فى كل حاجة وكلمتى المأثورة لما كنت اعمل مصيبة المواجهة اروح اقول لماما المصيبة واجرى بسرعة (تيجى منى احسن ما تيجى من الغريب )

بتعمل ايه في وقت فراغك؟

مدمنة افلام اجنبى خاصة الرعب (معدوش كويسين اليومين دول) ممكن أقرأ قصص من الأدب الانجليزى خاصة لتشارلز ديكنز وطبعا من انا من عشاق افلام الكارتون (عيلة يعنى) وكمان بحب اضايق اخويا الكبير واقعد على الكمبيوتر والنت

الأكلة المفضلة؟
الأسماك ثم الأسماك ثم الأسماك ويا سلام لو بورى

الصفات اللي اخدتها من بابا؟

مش عارفة تقريبا مفيش

الصفات اللي خدتها من ماما؟
  • الصبر (بس برده بحدود ) قوة التحمل ,الطيبة وحب الغير

    اكتر 6 حاجات بتكرها؟

الخوف والجبن

النفاق والكذب

الضعف والاستسلام الذل

الغل والغرور والغيرة

الفوضى وعدم النظام (ساعات بيبقى عندى مزاج لهم بس بنسبة 1%)

عدم مراعاة الغير والانانية والتفكير بالذات فقط


اكتر 6 حاجات بحبها؟

الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة والرسل اجمعين

اخواتى وعائلتى كخلية مصغرة والعالم الاسلامى

الحرية والانطلاق ورضى الله والنفس

الكرامة والعزه والتجديد

الصراحة والوضوح

برائة الاطفالة

الشغل بالنسبة لك ؟

بالنسبة لى كبنت طاعة الله وخدمة الاخرين واى شئ مفيد المهم اننا معملش حاجة على حساب التانية وقصدى طبعا انه ميتعرضش مع متطلبات البيت واحتياجاته

ايه الكمبيوتر والنت بالنسبة لك؟

استفادة وتسلية وحل لمساكل كتيرة وخبرة ومعرفة

ماذا تعنى الدنيا بالنسبة لك؟

الدنيا بالنسبة لى هى محطة واقفين فيها مستنيين قطار المغادرة وخير زادها العائلة السعيد الصالحة المحبة لله وطاعته وكمان الراحة النفسية باراحة الضمير

"القرآن" ماذا يعنى لك؟

كتاب الله من اهتدى به فخير له وراحة لنفسه وهدى وطمأنينة


"الله" ماذا يمر بذهنك اول ما تقرأ هذه الكلمة؟

الرحمة وعظمته فى خلق كل ما هو جميل ومع ده كله فيه منظر انا بحبه جدا بيتمثل امام عينى فى اللحظة دى وهو منظر اخدته وكالة الفضاء ناسا لانشقاق احد النجوم

ما اهم مبادئك فى الحياة التى تعيش بها"من واحد الى ثلاث مبادىء؟

الصراحة والوضوح
اهم حاجة رضى الله والنفس المهم اننا اكون مقتنعة بان اللى انا بعمله مش حرام وبعد كده اللى يزعل يزعل
حب العائلة وحمايتها أهم من أى شئ
مراعاة الناس وتفهم تصرفاتهم كما احب ان اراعى ويفهم موقفى

ما هى ملخص افكارك؟

ملخص افكارى ازاى يعنى ياريت يا أمل تقوليلى يعنى ايه

من هم قدوتك فى الحياة_ من واحد الى خمسة؟

الرسول صلى الله عليه وسلم

الأنبياء اجمعين لازم ناخد منهم العظة وعلى رأسهم سيدنا يوسف وسيدنا ابراهيم

الصحابة وعلى رأسهم سيدنا خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب

اليوسفين يوسف صلاح الدين الايوبى ويوسف بن تشفين

وكل من ساعد فى نصرة الامة وبناء حكمة تتوارثها الاجيال

ملحوظة

كل انسان وجد على وجه الارض وقع فى خطأ ما فأولا وأخيرا يجب أن نحاول الأخذ بما يأمرنا به الله

ما هى اهتماماتك و مواهبك ؟

اهتماماتى عندى فضول لمعرفة كل ما هو جديد سواء فى النت او غيره او اكتساب معلومات المهم انها تكون مفيدة ومجاراة العالم وما يحدث به من تقلبات سياسية او انسانية وكمان كروية على النطاق الاوروبى بس وحاجات تانية كتير
اما مواهبى بصراحة مش عارفه


ما هى اهم قضاياك؟

اهم قضايا لأى مواطن عربى مسلم هى المساعدة فى رفع الغمة وتحرير كل أرض مسلمة وجدت سواء الاندلس او فلسطين او العراق وغيرها ممن يستعمرها حكامها
اما على النطاق الشخصى المساعدة فى بناء أسرة وأطفال يكون هدفها طاعة الله


Wednesday, February 14, 2007

خرافة عيد الحب



يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.
ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.
فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.

علاقة القديس فالنتين بهذا العيد:
(القديس فالنتين) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل: انهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له حوالي عام 296م. وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليدا لذكره.
ولما اعتنق الرومان النصرانية ابقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ممثلا في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم. وسمي أيضا (عيد العشاق) واعتبر (القديس فالنتين) شفيع العشاق وراعيهم.
وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق وتوضع في طبق على منضدة، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة، فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان، أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضا.
وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسدا لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهورا فيها، لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلا من معاقل النصارى. ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد. فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي. وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتبا صغيرة تسمى(كتاب الفالنتين) فيها بعض الأشعار الغرامية ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.

أسطورة ثانية:
تتلخص هذه الأسطورة في أن الرومان كانوا أيام وثنيتهم يحتفلون بعيد يدعى (عيد لوبركيليا) وهو العيد الوثني المذكور في الأسطورة السابقة، وكانوا يقدمون فيه القرابين لمعبوداتهم من دون الله تعالى، ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء، وتحمي مراعيهم من الذئاب.
فلما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها، وحكم الرومان الإمبراطور الروماني (كلوديوس الثاني) في القرن الثالث الميلادي منع جنوده من الزواج لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار (القديس فالنتين) وصار يجري عقود الزواج للجند سرا، فعلم الإمبراطور بذلك فزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام.

أسطورة ثالثة:
تتلخص هذه الأسطورة في أن الإمبراطور المذكور سابقا كان وثنيا وكان (فالنتين) من دعاة النصرانية وحاول الإمبراطور إخراجه منها ليكون على الدين الوثني الروماني، لكنه ثبت على دينه النصراني وأعدم في سبيل ذلك في 14 فبراير عام 270م ليلة العيد الوثني الروماني (لوبركيليا).
فلما دخل الرومان في النصرانية أبقوا على العيد الوثني (لوبركيليا) لكنهم ربطوه بيوم إعدام (فالنتين) إحياء لذكراه، لأنه مات في سبيل الثبات على النصرانية كما في هذه الأسطورة، أو مات في سبيل رعاية المحبين وتزويجهم على ما تقتضيه الأسطورة الثانية.

شعائرهم في هذا العيد:
من أهم شعائرهم فيه:
1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى.
2- تبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيرا عن الحب الذي كان عند الرومان حبا إلهيا وثنيا لمعبوداتهم من دون الله تعالى. وعند النصارى عشقا بين الحبيب ومحبوبته، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق.
3- توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة (كيوبيد) وهو طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا. وهو اله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم وشركهم علوا كبيرا.
4- تبادل كلمات الحب والعشق والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم -عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيرا ما كان يكتب فيها عبارة (كن فالنتينيا) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقاله من المفهوم الوثني.
5- تقام في كثير من الأقطار النصرانية حفلات نهارية وسهرات وحفلات مختلطة راقصة، ويرسل كثير منهم هدايا منها: الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم.

الغرض من العرض السابق:
ليست الأساطير المعروضة آنفا حول هذا العيد ورمزه (القديس فالنتين) مما يهم العاقل فضلا عن مسلم يوحد الله تعالى، لأن الأساطير الوثنية عند الأمتين الرومانية والنصرانية كثيرة جدا كما هو ظاهر لكل مطلع على كتبهم وتواريخهم، لكن هذا العرض السابق لبعض هذه الأساطير مقصود لبيان حقيقة هذا العيد لمن اغتر به من جهلة المسلمين، فصاروا يحتفلون به تقليدا للأمة الضالة - النصرانية - حتى غدا كثير من المسلمين - مع الأسف - يخلط بين الآلة والأسطورة، والعقل والخرافة، ويأخذ كل ما جاء من الغرب النصراني العلماني ولو كان أسطورة مسطورة في كتبهم، أو خرافة حكاها رهبانهم. وبلغ من جهل بعض من ينتسبون للإسلام أن دعونا إلى لزوم أخذ أساطير النصارى وخرافاتهم ما دمنا قد أخذنا سياراتهم وطياراتهم وصناعاتهم. وهذا من الثمرات السيئة للتغريب والتقليد، الذي لا يميز صاحبه بين ما ينفعه وما يضره. وهو دليل على تعطيل العقل الذي كرم الله به الإنسان على سائر الحيوان، وعلى مخالفة الديانة التي تشرف المسلم بالتزامها والدعوة إليها، كما هو دليل على الذوبان في الآخر - الكافر - والانغماس في مستنقعاته الكفرية، وفقدان الشخصية والاستقلالية، وهو عنوان الهزيمة النفسية، والولع في اتباع الغالب ماديا في خيره وشره وحلوه ومره، وما يمدح من حضارته وما يعاب منها، دون تفريق ولا تمييز، كما ينادي بذلك كثير من العلمانيين المنهزمين مع أنفسهم، الخائنين لأمتهم.

ومن نظر إلى ما سبق عرضه من أساطير حول هذا العيد الوثني يتضح له ما يلي:
أولا: أن أصله عقيدة وثنية عند الرومان، يعبر عنها بالحب الإلهي للوثن الذي عبدوه من دون الله تعالى. فمن احتفل به فهو يحتفل بمناسبة تعظم فيها الأوثان وتعبد من دون من يستحق العبادة وهو الخالق سبحانه وتعالى، الذي حذرنا من الشرك ومن الطرق المفضية إليه فقال تعالى مخاطبا الرسول صلى الله عليه وسلم ( ولقد أوحي إليك والى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد وكن من الشاكرين) (الزمر: 65 ، 66). وقضى سبحانه بأن من مات على الشرك الأكبر لا يجد ريح الجنة، بل هو مخلد في النار أبدا كما قال الله تعالى( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا)(النساء: 116). وقال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام أنه قال لقومه (انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)(المائدة: 72). فالواجب الحذر من الشرك ومما يؤدي إليه.

ثانيا: أن نشأة هذا العيد عند الرومان مرتبطة بأساطير وخرافات لا يقبلها العقل السوي فضلا عن عقل مسلم يؤمن بالله تعالى وبرسله عليهم السلام.
فهل يقبل العقل السوي أن ذئبة أرضعت مؤسس مدينة روما وأمدته بالقوة ورجاحة الفكر، على ما في هذه الأسطورة مما يخالف عقيدة المسلم لأن الذي يمد بالقوة ورجاحة الفكر هو الخالق سبحانه وتعالى وليس لبن ذئبة!!
وكذلك الأسطورة الأخرى التي جاء فيها أن الرومان يقدمون في هذا العيد القرابين لأوثانهم التي يعبدونها من دون الله تعالى اعتقادا منهم أن هذه أوثان ترد السوء عنهم وتحمي مراعيهم من الذئاب. فهذا لا يقبله عقل سوي يعلم أن الأوثان لا تضر ولا تنفع علاوة على ما فيه من الشرك الأكبر.
فكيف يقبل عاقل على نفسه أن يحتفل بعيد ارتبط بهذه الأساطير والخرافات فضلا عن مسلم منَّ الله تعالى عليه بدين كامل وعقيدة صحيحة؟!

ثالثا: أن من الشعائر البشعة لهذا العيد عند الرومان ذبح كلب وعنزة ودهن شابين بدم الكلب والعنزة ثم غسل الدم باللبن…الخ فهذا مما تنفر منه الفطر السوية ولا تقبله العقول الصحيحة.
فكيف يحتفل من رزقه الله تعالى فطرة سوية، وأعطاه عقلا صحيحا، وهداه لدين حق بعيد كانت تمارس فيه هذه الممارسات البشعة؟!

رابعا: أن ارتباط القديس (فالنتين) بهذا العيد ارتباط مختلف فيه وفي سببه وقصته، بل إن بعض المصادر تشكك أصلا في هذا القديس وتعتبره أسطورة لا حقيقة لها. وكان الأجدر بالنصارى رفض هذا العيد الوثني الذي تبعوا فيه الأمة الرومانية الوثنية، لا سيما وأن ارتباطه بقديس من قديسيهم أمر مشكوك فيه!! فإذا عيب ذلك على النصارى الذين بدلوا دينهم وحرفوا كتبهم، فمن الأولى والآكد أن يعاب على المسلم إذا احتفل به. ثم لو ثبت أن هذا العيد كان بمناسبة إعدام القديس فالنتين بسبب ثباته على النصرانية، فما لنا وله، وما علاقة المسلمين بذلك؟!

خامسا: أن رجال الدين النصراني قد ثاروا على ما سببه هذا العيد من إفساد لأخلاق الشباب والشابات فتم إبطاله في إيطاليا معقل النصارى الكاثوليك. ثم أعيد بعد ذلك وانتشر في البلاد الأوربية، ومنها انتقل إلى كثير من بلاد المسلمين. فإذا كان أئمة النصارى قد أنكروه في وقتهم لما سببه من فساد لشعوبهم وهم ضالون فان الواجب على أولي العلم من المسلمين بيان حقيقته، وحكم الاحتفال به، كما يجب على عموم المسلمين إنكاره وعدم قبوله، والإنكار على من احتفل به أو نقله من النصارى إلى المسلمين وأظهره في بلاد الإسلام. وذلك يحتمه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق، إذ بيان الباطل وفضحه، والنهي عنه وإنكاره مما يجب على عموم المسلمين كل حسب وسعه وطاقته.

لماذا لا نحتفل بهذا العيد؟!
كثير ممن يحتفلون بهذا العيد من المسلمين لا يؤمنون بالأساطير والخرافات المنسوجة حوله سواء ما كان منها عند الرومان أو ما كان عند النصارى، وأكثر من يحتفلون به من المسلمين لا يعلمون عن هذه الأساطير شيئا، وإنما دفعهم إلى هذا الاحتفال تقليد لغيرهم أو شهوات ينالونها من جراء ذلك.
وقد يقول بعض من يحتفل به من المسلمين: إن الإسلام دعا إلى المحبة والسلام، وعيد الحب مناسبة لنشر المحبة بين المسلمين فما المانع من الاحتفال به؟!

وللإجابة على ذلك أوجه عدة منها:
الوجه الأول: أن الأعياد في الإسلام عبادات تقرب إلى الله تعالى وهي من الشعائر الدينية العظيمة، وليس في الإسلام ما يطلق عليه عيد إلا عيد الجمعة وعيد الفطر وعيد الأضحى. والعبادات توقيفية، فليس لأحد من الناس أن يضع عيداً لم يشرعه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم. وبناءا عليه فان الاحتفال بعيد الحب أو بغيره من الأعياد المحدثة يعتبر ابتداعا في الدين وزيادة في الشريعة، واستدراكا على الشارع سبحانه وتعالى.

الوجه الثاني: أن الاحتفال بعيد الحب فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين فيما قلدوا فيه الرومان وليس هو من دينهم. وإذا كان يمنع من التشبه بالنصارى فيما هو من دينهم حقيقة إذا لم يكن من ديننا فكيف بما أحدثوه في دينهم وقلدوا فيه عباد الأوثان!!
وعموم التشبه بالكفار - وثنيين كانوا أم كتابيين - محرم سواء كان التشبه بهم في عقائدهم وعباداتهم -وهو أشد خطرا- أم فيما اختصوا به من عباداتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم كما قرر ذلك علماء الإسلام استمدادا من الكتاب والسنة واجماع الصحابة رضي الله عنهم :
1- فمن القرآن قول الله تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) (آل عمران 105) وقال تعالى: ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) (الحديد 16) فالله تعالى حذر المؤمنين من سلوك مسلك أهل الكتاب - اليهود والنصارى - الذين غيروا دينهم، وحرفوا كتبهم، وابتدعوا ما لم يشرع لهم، وتركوا ما أمرهم الله تعالى به.
2- ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم) ( أخرجه أحمد 2/50 وأبو داود 4021) قال شيخ الإسلام: ( هذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى( ومن يتولهم منكم فانه منهم) (الاقتضاء 1/314) وقال الصنعاني: (فإذا تشبه بالكافر في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر، فان لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء: منهم من قال: يكفر، وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر ولكن يؤدب) (سبل السلام 8/248)
3- وأما الإجماع فقد نقل ابن تيمية أنه منعقد على حرمة التشبه بالكفار في أعيادهم في وقت الصحابة رضي الله عنهم، كما نقل ابن القيم إجماع العلماء على ذلك. (انظر الاقتضاء 1/454) وأحكام أهل الذمة (2/722-725)
والتشبه بالكفار فيما هو من دينهم -كعيد الحب- أخطر من التشبه بهم في أزيائهم أو عاداتهم أو سلوكياتهم، لأن دينهم إما مخترع وإما محرف، وما لم يحرف منه فمنسوخ، فلا شيء يقرب إلى الله تعالى فإذا كان الأمر كذلك فان الاحتفال بعيد الحب تشبه بعباد الأوثان -الرومان- في عباداتهم للأوثان، ثم بأهل الكتاب في أسطورة حول قديس عظموه وغلوا فيه. وصرفوا له ما لا يجوز صرفه للبشر بأن جعلوا له عيدا يحتفلون به.

الوجه الثالث: أن المقصود من عيد الحب في هذا الزمن إشاعة المحبة بين الناس كلهم مؤمنهم وكافرهم وهذا مما يخالف دين الإسلام فإن للكافر على المسلم العدل معه، وعدم ظلمه، كما أن له إن لم يكن حربيا ولم يظاهر الحربيين البر من المسلم إن كان ذا رحم عملا بقوله تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)(الممتحنة: 8). ولا يلزم من القسط مع الكافر وبره صرف المحبة والمودة له، بل الواجب كراهيته في الله تعالى لتلبسه بالكفر الذي لا يرضاه الله سبحانه كما قال تعالى (ولا يرضى لعباده الكفر)(الزمر: 7).
وقد أوجب الله تعالى عدم مودة الكافر في قوله سبحانه (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم) (المجادلة: 22) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ( فأخبر سبحانه أنه لا يوجد مؤمن يواد كافرًا، فمن واد الكفار فليس بمؤمن، والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة) (الاقتضاء 1/490) وقال أيضا: (المشابهة تورث المودة والمحبة والموالاة في الباطن كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر) (الاقتضاء 1/488).
ولايمكن أن تجتمع محبة الله تعالى ومحبة ما يحبه مع محبة الكفر وأهله في قلب واحد، فمن أحب الله تعالى كره الكفر وأهله.

الوجه الرابع: أن المحبة المقصودة في هذا العيد منذ أن أحياه النصارى هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية.
ونتيجتها: انتشار الزنى والفواحش، ولذلك حاربه رجال الدين النصراني في وقت من الأوقات وأبطلوه ثم أعيد مرة أخرى.
وأكثر شباب المسلمين يحتفلون به لأجل الشهوات التي يحققها وليس اعتقادا بخرافات الرومان والنصارى فيه. ولكن ذلك لا ينفي عنهم صفة التشبه بالكفار في شيء من دينهم. وهذا فيه من الخطر على عقيدة المسلم ما فيه، وقد يوصل صاحبه إلي الكفر إذا توافرت شروطه وانتفت موانعه.
ولا يجوز لمسلم أن يبني علاقات غرامية مع امرأة لا تحل له، وذلك بوابة الزنا الذي هو كبيرة من كبائر الذنوب.
فمن احتفل بعيد الحب من شباب المسلمين، وكان قصده تحصيل بعض الشهوات أو إقامة علاقات مع امرأة لا تحل له، فقد قصد كبيرة من كبائر الذنوب، واتخذ وسيلة في الوصول إليها ما يعتبره العلماء كفرا وهو التشبه بالكفار في شعيرة من شعائرهم.

موقف المسلم من عيد الحب
مما سبق عرضه في بيان أهل هذا العيد، وقصته، والمقصود منه فانه يمكن تلخيص ما يجب على المسلم تجاهه في الآتي:
أولاً: عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو الحضور معهم لما سبق عرضه من الأدلة الدالة على تحريم الاحتفال بأعياد الكفار. قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى: (فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم. أهـ (تشبه الخسيس بأهل الخميس، رسالة منشورة في مجلة الحكمة 4/193)

ثانيا: عدم إعانة الكفار على احتفالهم به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته أو إعارة، لأنه شعيرة من شعائر الكفر، فإعانتهم وإقرارهم عليه إعانة على ظهور الكفر وعلوه وإقرار به. والمسلم يمنعه دينه من إقرار الكفر والاعانة على ظهوره وعلوه. ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك. ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام) (مجموعة الفتاوى 25/329).
وقال ابن التركماني: (فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم.) (اللمع في الحوادث والبدع 2/519-520).

ثالثا: عدم إعانة من احتفل به من المسلمين، بل الواجب الإنكار عليهم، لأن احتفال المسلمين بأعياد الكفار منكر يجب إنكاره. قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (وكما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم بهم في ذلك، بل ينهى عن ذلك. فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته، ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك، لأن في ذلك إعانة على المنكر) (الاقتضاء 2/519-520).
وبناءا على ما قرره شيخ الإسلام فانه لا يجوز للتجار المسلمين أن يتاجروا بهدايا عيد الحب من لباس معين أو ورود حمراء أو غير ذلك، لأن المتاجرة بها إعانة على المنكر الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
كما لا يحل لمن أهديت له هدية هذا العيد أن يقبلها لأن في قبولها إقرار لهذا العيد.

رابعا: عدم تبادل التهاني بعيد الحب، لأنه ليس عيدًا للمسلمين. وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة. قال ابن القيم رحم الله تعالى: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) (أحكام أهل الذمة 1/441-442).

خامسا: توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن اغتر بها من المسلمين، وبيان ضرورة تميز المسلم بدينه والمحافظة على عقيدته مما يخل بها، وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد أو بعاداتهم وسلوكياتهم، نصحا للأمة وأداءاً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح العباد والبلاد، وحلول الخيرات، وارتفاع العقوبات كما قال تعالى (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون)(هـود: 117).
أسأل الله تعالى أن يحفظ المسلمين من مضلات الفتن وأن يقيهم شرور أنفسهم ومكر أعدائهم انه سميع مجيب. وصلى الله وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الله وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين