"We Will Squash The Muslims Like Mosquito " Ferdinanad II Aragon said
هكذا قالها فرديناند ملك أراجون وهم يقتلون المسلمون ويطردونهم من بلادهم أسبان ومستولدين
فى أبريل 2009 9 أبريل تكون قد مرت أربعة قرون على صدور أول قانون أسس للتصفية العرقية والدينية عبر التاريخ، قانون طرد الموريسكيون من إسبانيا بعد أن عاشوا هناك عشرة قرون وشيدوا أجمل وأرقى الحضارات الإنسانية، الحضارة الأندلسية ووصلوا بعلمهم ومعرفتهم لحد ارسال الملوك لبناتهم هدايا لملوك المسلمين , وارسال ملك أنجلترا يتوسل لتعليم عدد من البريطانيين فى جامعات وجوامع الأندلس العامرة وحواضرها
وتم طرد المسلمون من الأندلس من كل بلدة مع سقوطها وليس كما هو معتقد مع سقوط غرناطة فى 2 من يناير 1492 ففى هذا التاريخ سقطت أخر حكم اسلامى لكن عملية الطرد والابادة بدأت قبله وكانت اولى المدن التى تم طرد المسلمين منها هى أقليم (بلنسية ) فالنسيا واستمرت لأعوام وقرون أيضا وما صاحبه من تشتيت الهوية وتنصير المسلمينواخفاء العديد والالاف من المسلمين لهويتهم ودينهم وممارسة الشعائر خفية
أما القرار الرسمى بطرد المورسكيون فكان للملك فيليب الثالث وهذا قرار سبقته محاكم التفتيش العنصرية .
وتفيد كتب التاريخ بأن القرار جاء بعدما تبين للملك فيلب الثالث أن الموريسكيين لا يزالون مشدودين بالحنين لماضيهم أكثر من رغبتهم في الاندماج في إسبانيا المسيحية وهذا قد يدفعهم مستقبلا للتحالف مع المغرب أو الإمبراطورية العثمانية التي أصبحت سيدة البحر الأبيض المتوسط وكانت سفنها تغير على شواطئ إسبانيا بين الحين والآخر.
كما رغب ملك إسبانيا في وضع حد للاتهامات الرائجة في باقي دول أوروبا التي تعتبر إسبانيا هي الدولة المسيحية الوحيدة التي تعيش بين ظهرانيها أقلية مسلمة علاوة على الانعكاسات التي حملتها ثورة المسلمين في منطقة ألبوخارا في غرناطة ما بين سنتي 1568-1571 ضد السلطات المسيحية وقتها.
وقد اتخذ قرار طرد الموريسكيين في 9 أبريل 1609، لكنه بقي سرا حتى بدء تطبيقه في سبتمبر وقد كانت أولى الجموع المطرودة من أقليم بلنسية (فالنسيا ) , وأبحرت أول سفينة محملة بالمهجرين فى 30 سبتمبر من نفس العام وامتدت عملية الترحيل وسط ثوارات بين الحين والأخر للجموع المسلمة والتى أحتمت بالجبال لفترات طويلة جدا من الزمن ونسجت حولهم الأساطير والقصص .
وقد اتجهت الالاف المسلمة صوب المغرب والعالم الاسلامى وكانت مدينة شفشاون المغربية التى أحتضنت أكبر جماعة مطرودة من الموريسكيين مقارنة مع باقي مناطق العالم العربي والإسلامي .
وقد وقفت ومازالت تقف الحشود من أحفاد الموريسكيون لتراقب عن بعد 12 كم شواطئ بلادها وتترقب الاتى وتذرف الدموع وهى على ربا المغرب تواجه اخر ممالك المسلمين فى الاندلس وترثيها
وبعد كل ما قدمته الحضارة الاسلامية لاوروبا واسبانيا من تقدم وعلم وتنوير خرج رئيس وزراء أسبانيا الأسبق أزنار يطالب المسلمين بتقديم أعتذار على أحتلال أسبانيا لجمعة 22-9-2006، خلال محاضرته التي نقلتها صحيفة "إلموندو" الأسبانية مقتطفات منها: "يجب أن أقول إنني من أنصار الملكة إيزابيلا والملك فيرديناند"، وهما الملكان اللذان قادا الحملة ضد آخر معاقل المسلمين الأندلسيين، وتزعما محاكم التفتيش التي طاردت المسلمين وصادرت أملاكهم وهجرت الملايين منهم إلى ما وراء البحار وأحرقت الآلاف منهم أحياء، حسب شهادات متطابقة لمؤرخين بينهم أسبان وأوروبيون. واعتبر أثنار أن "الغرب والإسلام حاليا في حالة حرب، فإما نحن أو هم".
لا أعلم ممن يجب أن يقدم الأعتذار ومن يجب أن يقدم الشكر ! لكن أحفاد الموريسكيون الذين ما يزالون يتوارثون عقود ملكيات بيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم المنهوبة والذين لا ينتظرون الشكر وانما ينتظرون الأعتراف بهم كأسبان وارجاع حقوقهم لهم كما فعل باليهود الذين تم طردهم من قبل وأعترف بهم وبحقهم لا حقا وتم تقديم الأعتذارات لهم.
وقد بدأت عمليات من العودة الخفية لأحفاد الموريسكيون وسط تعالى أصوات المؤرخين بتعديل التاريخ الأسبانى الذى يعتبر المسلمين غزاة ومحتلون وبيرفضون فكرة أن العديد من الأسبان قد أسلموا وأنضموا لهم فى حكم بلادهم , وقد أعلنت حكومة أقليم الأندلس مؤخرا أنها ستخصص احتفالات كبرى لمرور ألف سنة على تأسيس مملكة غرناطة، وهو حدث سيصادف عام 2013 و لعل أبرز منعطف سياسي في ملف الموريسكيين هو قانون الحكم الذاتي الجديد الخاص بمنطقة الأندلس الذي يحوي بنودا تعترف بالحضارة الأندلسية بوصفها مكونا لهوية المنطقة، ويجعل من السياسي بلاس إنفانتي الذي اغتيل سنة 1936 إبان بداية الحرب الأهلية الإسبانية "الأب الروحي لوطن أندلسيا".
وإنفانتي هو سياسي كان قد اعتنق الإسلام ونادى بعودة الموريسكيين.
تذكر الأحفاد للوطن فى صمت فى المغرب
فى يوم الخميس الماضى فى أجواء شبه صامته فى كلا الجانبين المغربى الذى شهد وفود الالاف من المورسكيون على مدى 3 قرون ومازال يعيش به 4 ملايين من أصول أندلسية أو الجانب الاسبانى تم أحياء الذكرى 400 لطرد المسلمين من الأندلس .
وقد تم أصدار لبيان وقال البيان الذي وقعه الباحث والمؤرخ في التراث المغربي الأندلسي، علي الريسوني: إن "انقضاء 400 سنة (9 أبريل 1609- 9 أبريل 2009) على تلك المأساة الإنسانية البشعة، مناسبة للتذكير بتلك الجرائم التي تشيب لها الولدان، ومناسبة كذلك لمخاطبة الرأي العام الوطني والدولي لاستحضار مشاهد البطش والإرهاب والهمجية والبربرية ضد تلك الفئة من الموريسكيين الذين طردوا من أرضهم وأرض آبائهم وأجدادهم ظلما وعدوانا".
وأضاف البيان الذي أصدره الباحث علي الريسوني أن الدولة الإسبانية "ملزمة حاليا بإعادة الاعتبار لكل أحفاد الأندلسيين، وتعويضهم معنويا وأدبيا عما لحق أسلافهم".
وأكد على أن "مأساة الأندلس ما زالت فصول مسرحيتها السوداء مستمرة بطرق أو بأخرى .
وللحفاظ على هذه المأساة ودروسها ماثلة في الأذهان، طالب البيان بإنشاء معهد للثقافة الأندلسية في المغرب، على أن تكون مدينة شفشاون مقرا له، وهي المدينة الوحيدة في المغرب التي يعتبر كل سكانها من الأندلسيين.
وكان موريسكيو المغرب عقدوا أول مؤتمر لهم في شفشاون عام 2002، طالبوا فيه إسبانيا بالاعتذار عما لاقاه أجدادهم، ومن المتوقع أن يعقد المؤتمر الثاني في نفس المدينة أكتوبر المقبل بدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم، وجمعية الدعوة العالمية بمشاركة باحثين مغاربة وإسبان وآخرين من بلدان العالم الإسلامي.
ويتوزع الأندلسيون المغاربة على مناطق واسعة من البلاد، خصوصا في طنجة وتطوان وشفشاون في الشمال المغربي، ومرورا بالعاصمة الرباط وجارتها سلا أو مكناس ومراكش وفاس، إضافة إلى مناطق أخرى توزعوا فيها بعد نزوحهم، ولم يعد لهم فيها وجود قوي باستثناء ألقابهم العائلية، أو حتى ملامحهم التي تشي بأصولهم الإيبيرية (نسبة إلى شبه جزيرة إيبيريا التي تضم إسبانيا والبرتغال).
الجانب الأسبانى والأحتفالية
وفي إسبانيا، كان الاهتمام الإعلامي بهذه الذكرى متواضعا، لكنه كان أوضح من نظيره بالمغرب؛ حيث صدرت مقالات في صحف هامة وأخرى مغمورة تتحدث عن ذلك التاريخ الذي يبدو بعيدا، والذي كان حدا فاصلا في تاريخ إسبانيا، الذي يؤرخ لواحدة من أسوأ المجازر العرقية والدينية في تاريخ العالم.
كما أعلن عدد من دور النشر الإسبانية عن إصدار كتب جديدة تتحدث عن تاريخ الأقلية الموريسكية بعد سقوط الحكم الإسلامي الذي استمر أكثر من ثمانية قرون.
وقررت دار النشر المعروفة باسم "بروميرا" نشر كتب لمؤرخين وباحثين إسبان حول المأساة الموريسكية، بينهم المؤرخ فرانسيسك جيسبير، وإيبان ميرا، وهي كتب تتحدث عن مرور أربعة قرون على آخر عملية طرد للموريسكيين التي استمرت ما بين 1609 و1614.
من جهتها، نشرت صحيفة "إيل باييس"، وهي الأولى على مستوى التأثير والمبيعات، موضوعا حول هذه الذكرى، ووصفت الموريسكيين بأنهم "شعب بلا وطن"، بينما عدّد الصحفي الإسباني فرانسيسكو رويث دي بابلو، في مقال كتبه بموقع "سوسييداد ديخيتال" على شبكة الإنترنت، المراحل التي عاشها الموريسكيون في شبه الجزيرة الإيبيرية منذ سقوط غرناطة حتى آخر مراحل الطرد، مرورا بكل انتفاضاتهم وثوراتهم حفاظا على دينهم ولغتهم وتقاليدهم.
وتعيش حاليا أكبر نسبة من الأندلسيين في شمال إفريقيا، موزعين على المغرب والجزائر وتونس؛ حيث استوطن عدد كبير منهم هذه المنطقة بالنظر لقربها من شبه الجزيرة الإيبيرية، فيما وصل آخرون إلى ليبيا ومصر وفلسطين والشام وتركيا، وبلدان أوروبية مثل فرنسا وهولندا وإيطاليا وبريطانيا، وذابوا في نسيجها الاجتماعي مع مرور القرون.