لست من هواة روايات ومسرحيات ويليام شكسبير ولكننى أحب تاجر البندقية منذ أن شاهدتها فيلماً , وفيها الفتاة الثرية اليتيمة التى عندما أرادت الزواج وتقدم لها الخطاب الكثر قامت بعمل حيلة ,وضعت ثلاث صناديق من الذهب والفضة والرصاص وفى أحدهم صورة لها من أختار هذا الصندوق أصبحت زوجته , وأعلى كل صندوق كتبت بعض الكلمات :
الصندوق الذهبى كتب ليه "من أختارنى نال ما يتمناه الكثيرون" _______ وأعلى الصندوق الفضى كتب "من أختارنى نال بمقدار ما يستحق " _________وأعلى الصندوق الرصاصى " من أختارنى عليه أن يعطر وأن يخاطر بكل ما عنده " هكذا كتبت هذه العبارات .وللعجب كانت الصورة فى الصندوق الرصاصى فكما تقول العبارة ليس كل ما يلمع ذهباً وبالتالى ليس كل من أختار الذهب فاز بالمراد.
الخلاصة من هذه القصة ألا تنظر للأمور من ظاهرها بل فكر قبل الإختيار .
وعلى الرغم من علمنا بهذا إلا أننا نستمر فى إختيار الخطأ تبعاً للمظهر وليس الجوهر .فتجد أنك لاتزال مصر على أختيار الناس الذى تريد التقرب منهم تبعاً لمظهرهم وتنأى عن غيرهم تبعاً لمظهرهم , وترى الرجل أو الفتاة تختار يختارون الزوج والزوجة تبعا للشكل أو غيره مما يندرج فى فئة المظهر سواء كان شخصى أو عائلى أو مادى ونفوذ , وتجد الأهل يتمنون لإبنهم كلية معينة ويشاركهم فى أختيارهم لمجرد أن يطلق عليه لقب كذا وليس لأنه يمبل إليها أو يطمح ليكون ذو شأن فيها , وهكذا تستمر الأختيارات الخطأ فى التوالى ونستمر فى المعاناة .
لكن هل كل الإختيار الخاطئ ناتج عنك قرار أو تم توجيهك له , هل حقاً تدرك مايحدث أم أنك مجرد ملقن ينصاع وراء ما يطرح إليه .
الحقيقة تقول أن غالبيتنا العظمى موجهة وإن كانت لاتدرى وتنفى ذلك لكنها الحقيقة إعلامنا يوجهنا كما يشاء بل إن الإعلام نفسه يتوجه كما يريد غيره ولايدرى أى صندوق يختار أيختار الذهب الذى يجنى الأموال , أم الفضة والرصاصى لا أعتقد فنحن فى عصر الربح , لكن ليس الكل لا يعرف الإختيار الأمثل له وفى أى الصناديق توجد الجائزة وكما ورد فى العبارة على الصندوق الرصاصى "من أختارنى عليه أن يعطى وأن يخاطر بكل ما عنده " فالمخاطرة جزء من النجاح , لكن ليس الكل يخاطر فهناك من يدرس ويتمعن ويأتى بمن لديهم الفكر ليخاطر وهو على علم بالنتيجة المرغوبة .
والآن هل تعلم من يدرك أن الصورة فى الصندوق الرصاصى ويستطيع أن يقدم على أبسط مخاطرة فى حياته إنها تركيا بالتأكيد , وما صندوقها الرصاصى أو السحرى يا ترى الذى لم يدركه أحد وأنساقت ورائه وسائل الأعلام هنا وهناك وأفردنا له المكان فى مجتمعنا بالرغم من أنه كان يمثل لنا الصندوق الذهبى .
مهند ونور صندوق تركيا الرصاصى الذى رفضه البعض وأفتتن به العديد وأصبح الموصوع الشاغل للإعلام سواء بالسلب أو الإيجاب فما فعله هذا المسلسل لم تستطع الجزيرة طوال صيف كامل فى عين على تركيا أن تفعله , ولم يستطع أردوغان نفسه الذى حسن المستوى الأقتصادى لتركيا بشكل لا يستطيع أحد أن ينكره والذى وضعها فى الدول الخمس عشر الصناعية الكبرى وجعلها تستقطب الصناعات الاساسية لإلكترونيات ومن ثم تصدرها ليعاد دمجها وأصبحت تأتى بعد الصين العملاق الإقتصادى المرعب النمو حالياً ولتكن تركيا والصين هى الدول التى نأت بإقتصادها جانبا عن صف الخاسرين الأكبر فى الأزمة الإقتصادية .
ماذا فعل مهند والحاجة نور أنبهار حريم الخليج بهذا المسلسل دفعهم للإقبال على السياحة لتركيا بدلاً من فرنسا وبريطانيا والجميع يعلم كيف هو الإنفاق الخليجى , مناظر المسلسل الجميلة والنظافة وغيرها موجودة فى كل الدول وأولها الدول الأوروبية لكنهم لا يمتلكون مهند ونور , هذا الإقبال على كل ماهو من بلد مهند الحليوة جعل التجار يتجهون لتركيا لشراء الملابس وكل ماله علاقة بالحريم وبيعها فى مصر وأصبحت المنتجات التركية جنباً إلى جنب مع الصينية ( مفيش مصرى الله يرحمه تلاقوه بيتصدر ) , وهذا كله يدعم الإقتصاد التركى الذى أنتهز الفرصة وقام بخطوة جعلت السياح المسلمين يأتونه من جميع أنحاء أوروبا قامت تركيا بترويج لسياحة الشواظئ الحلال ما جذب إليها مسلمى بريطانيا وفرنسا وبدلاً من توجهها للأجانب كما فعلت مصر بإعلاناتها الجبارة فى رمضان ولم تتكلف تركيا ما صرفته مصر على الإعلانات بل إستغلتها فى إستثمارات أخرى .
والأن بعام 2013 ستكون تركيا قد سددت جميع ديونها للبنك الدولى والإقتصاد التركى محقق نمو إقتصادى ب11% وإنجلترا قاعدة بتعمل تقشف على الوزراء واليونان بتشحت مما دفع أسبانيا رئيس الإتحاد الأوروبى حالياً بالدعوة لإنضمام تركيا وألمانيا لتحسين طريقة الحوار السياسى والحذر فى نفس الوقت من الأتراك فى منافستهم لألمانيا .
كل هذا نتاج إختيار مدروس للتوجهات بالرغم من أنه عايه إعتراض بأنه غير لائق (صندوق رصاصى بأه) إلا أنها أدركت أن به الجائزة وأستغلت الموقف وعلمت من أين تؤكل الكتف .
ومازالت مصر تبحث عن العنصر الأجنبى والخليجى والحب لمصر وتكاليف الإعلانات التى لاتغنى ولا تسمن من جوع , وسوريا تبحث عن الأعمال الدرامية ومازال العرض مستمر
للعلم لمن يقلل من شأن السياحة الخليجى منذ 4 أعوام أعلنت فرنسا أن عائداتها السياحية والتجارية زادت زيادة كبيرة بسبب المال الخليجى القادم للسياحة ولشراء العطور الفرنسية الذى قدر حينها انه اأنفق على العطور ما لايقل عن ربع إيرادات البترول الواردة للخليج !!!!!!!! شفت السياحة ماشية إزاى ( ياترى بقى المسلسلات الإيرانى غرضها إيه أكيد مش سياحى ولا إقتصادى .....)
إزدهار سياحة الشواظئ الحلال فى تركيا
تغير النظرة للإقتصاد التركى من مستقر لإيجابى
الصندوق الذهبى كتب ليه "من أختارنى نال ما يتمناه الكثيرون" _______ وأعلى الصندوق الفضى كتب "من أختارنى نال بمقدار ما يستحق " _________وأعلى الصندوق الرصاصى " من أختارنى عليه أن يعطر وأن يخاطر بكل ما عنده " هكذا كتبت هذه العبارات .وللعجب كانت الصورة فى الصندوق الرصاصى فكما تقول العبارة ليس كل ما يلمع ذهباً وبالتالى ليس كل من أختار الذهب فاز بالمراد.
الخلاصة من هذه القصة ألا تنظر للأمور من ظاهرها بل فكر قبل الإختيار .
وعلى الرغم من علمنا بهذا إلا أننا نستمر فى إختيار الخطأ تبعاً للمظهر وليس الجوهر .فتجد أنك لاتزال مصر على أختيار الناس الذى تريد التقرب منهم تبعاً لمظهرهم وتنأى عن غيرهم تبعاً لمظهرهم , وترى الرجل أو الفتاة تختار يختارون الزوج والزوجة تبعا للشكل أو غيره مما يندرج فى فئة المظهر سواء كان شخصى أو عائلى أو مادى ونفوذ , وتجد الأهل يتمنون لإبنهم كلية معينة ويشاركهم فى أختيارهم لمجرد أن يطلق عليه لقب كذا وليس لأنه يمبل إليها أو يطمح ليكون ذو شأن فيها , وهكذا تستمر الأختيارات الخطأ فى التوالى ونستمر فى المعاناة .
لكن هل كل الإختيار الخاطئ ناتج عنك قرار أو تم توجيهك له , هل حقاً تدرك مايحدث أم أنك مجرد ملقن ينصاع وراء ما يطرح إليه .
الحقيقة تقول أن غالبيتنا العظمى موجهة وإن كانت لاتدرى وتنفى ذلك لكنها الحقيقة إعلامنا يوجهنا كما يشاء بل إن الإعلام نفسه يتوجه كما يريد غيره ولايدرى أى صندوق يختار أيختار الذهب الذى يجنى الأموال , أم الفضة والرصاصى لا أعتقد فنحن فى عصر الربح , لكن ليس الكل لا يعرف الإختيار الأمثل له وفى أى الصناديق توجد الجائزة وكما ورد فى العبارة على الصندوق الرصاصى "من أختارنى عليه أن يعطى وأن يخاطر بكل ما عنده " فالمخاطرة جزء من النجاح , لكن ليس الكل يخاطر فهناك من يدرس ويتمعن ويأتى بمن لديهم الفكر ليخاطر وهو على علم بالنتيجة المرغوبة .
والآن هل تعلم من يدرك أن الصورة فى الصندوق الرصاصى ويستطيع أن يقدم على أبسط مخاطرة فى حياته إنها تركيا بالتأكيد , وما صندوقها الرصاصى أو السحرى يا ترى الذى لم يدركه أحد وأنساقت ورائه وسائل الأعلام هنا وهناك وأفردنا له المكان فى مجتمعنا بالرغم من أنه كان يمثل لنا الصندوق الذهبى .
مهند ونور صندوق تركيا الرصاصى الذى رفضه البعض وأفتتن به العديد وأصبح الموصوع الشاغل للإعلام سواء بالسلب أو الإيجاب فما فعله هذا المسلسل لم تستطع الجزيرة طوال صيف كامل فى عين على تركيا أن تفعله , ولم يستطع أردوغان نفسه الذى حسن المستوى الأقتصادى لتركيا بشكل لا يستطيع أحد أن ينكره والذى وضعها فى الدول الخمس عشر الصناعية الكبرى وجعلها تستقطب الصناعات الاساسية لإلكترونيات ومن ثم تصدرها ليعاد دمجها وأصبحت تأتى بعد الصين العملاق الإقتصادى المرعب النمو حالياً ولتكن تركيا والصين هى الدول التى نأت بإقتصادها جانبا عن صف الخاسرين الأكبر فى الأزمة الإقتصادية .
ماذا فعل مهند والحاجة نور أنبهار حريم الخليج بهذا المسلسل دفعهم للإقبال على السياحة لتركيا بدلاً من فرنسا وبريطانيا والجميع يعلم كيف هو الإنفاق الخليجى , مناظر المسلسل الجميلة والنظافة وغيرها موجودة فى كل الدول وأولها الدول الأوروبية لكنهم لا يمتلكون مهند ونور , هذا الإقبال على كل ماهو من بلد مهند الحليوة جعل التجار يتجهون لتركيا لشراء الملابس وكل ماله علاقة بالحريم وبيعها فى مصر وأصبحت المنتجات التركية جنباً إلى جنب مع الصينية ( مفيش مصرى الله يرحمه تلاقوه بيتصدر ) , وهذا كله يدعم الإقتصاد التركى الذى أنتهز الفرصة وقام بخطوة جعلت السياح المسلمين يأتونه من جميع أنحاء أوروبا قامت تركيا بترويج لسياحة الشواظئ الحلال ما جذب إليها مسلمى بريطانيا وفرنسا وبدلاً من توجهها للأجانب كما فعلت مصر بإعلاناتها الجبارة فى رمضان ولم تتكلف تركيا ما صرفته مصر على الإعلانات بل إستغلتها فى إستثمارات أخرى .
والأن بعام 2013 ستكون تركيا قد سددت جميع ديونها للبنك الدولى والإقتصاد التركى محقق نمو إقتصادى ب11% وإنجلترا قاعدة بتعمل تقشف على الوزراء واليونان بتشحت مما دفع أسبانيا رئيس الإتحاد الأوروبى حالياً بالدعوة لإنضمام تركيا وألمانيا لتحسين طريقة الحوار السياسى والحذر فى نفس الوقت من الأتراك فى منافستهم لألمانيا .
كل هذا نتاج إختيار مدروس للتوجهات بالرغم من أنه عايه إعتراض بأنه غير لائق (صندوق رصاصى بأه) إلا أنها أدركت أن به الجائزة وأستغلت الموقف وعلمت من أين تؤكل الكتف .
ومازالت مصر تبحث عن العنصر الأجنبى والخليجى والحب لمصر وتكاليف الإعلانات التى لاتغنى ولا تسمن من جوع , وسوريا تبحث عن الأعمال الدرامية ومازال العرض مستمر
للعلم لمن يقلل من شأن السياحة الخليجى منذ 4 أعوام أعلنت فرنسا أن عائداتها السياحية والتجارية زادت زيادة كبيرة بسبب المال الخليجى القادم للسياحة ولشراء العطور الفرنسية الذى قدر حينها انه اأنفق على العطور ما لايقل عن ربع إيرادات البترول الواردة للخليج !!!!!!!! شفت السياحة ماشية إزاى ( ياترى بقى المسلسلات الإيرانى غرضها إيه أكيد مش سياحى ولا إقتصادى .....)
إزدهار سياحة الشواظئ الحلال فى تركيا
تغير النظرة للإقتصاد التركى من مستقر لإيجابى