Sunday, September 07, 2008

مصر مقبرة المصريين

مصر التى كانت مقبرة الطغاة لالاف السنين اصبحت مقبرة المصريين
منذ ايام كان حريق مجلس الشورى والذى التهم كل شئ من اوراق ومستندات ذات اهمية للدولة او ذات صلة باعضاء المجلس الموقرين ومجازرهم من مستندات العبارة لهيدى لينا وغيرها بما فى ذلك الاوراق الخاصة بتقرير جودة الملط ورئيس الوزراء والان انهيار صخرى فى الدويقة وهذا ليس الانهيار الاول ولكنه الاصخم , فاهالى الدويقة منذ سنوات يستعطفون المسئولين ويناشدونهم بمساعدتهم للانتقال لمساكن صالحة للبشر بدلا من تلك التى يصيبها الوهن وتتساقط عليها الصخور من ان لاخر ومهددين اسفلها بالموت وعندما جاء الدعم من دبى وتم انشاء مساكن سوزان فرحوا واعتقدوا ان الفرج اخيرا قد جاء لكن للاسف المحسوبية والجشع والطمع الغارقة فيه مصر والفساد الذى غير ملامحها سيطر على الموقف حتى جائت الكارثة وكالمعتاد القى الكل التهمة على عاتق الاخر وبدلا من نجدة المحاصرون اسفل الكتل السخرية وسرعة التلبية كتلك التى حظى بها مجلس الشورى سارعوا بالتهرب واولهم عضو مجلس الشعب حيدر بغدادى عن الدائرة الذى سارع بتحميل اللوم لاخرين وهو نفسه لم يظأ الى الان مقر الكارثة خوفا من غضب الاهالى فاين كان سيادته من قبل كان كغيره من اعضاء مجلس الشعب فى اى منظقة الا دائرتهم
ويكتفى جميع المسئولين بمواساتهم الاعلامية لضحايا الحادث الاليم والاعلان عن تعويضات ومساعدات ومنح وهمية واخيرا وصل رقم التعويضات ل 3 الاف حياة بنى ادم ب 3 الاف وولعلم ان اصحاب تعويضات قطار الصعيد سنة 2000 كانت 300 جنيه ولم تصرف بعد

تقرير الجزيرة


-------------------------------------------


-------------------------------------------------------



Sunday, August 17, 2008

العودة

منذ مدة طويلة لم اضع بوست جديد يعنى الجهاز كان بيتصلح المهم كان فى رأسى أكنر من موضوع منهم موضوع التحرش واحترم نفسك وموضوع روسيا واسرائيل والسلاح لكن كل ذلك وان كانت له اهميته الضخمة فهناك ما له الاهمية الاضخم اللبنة الاساسية لمجتمعاتنا كلها الزواج والطلاق
منذ قليل ظرقت احدى جاراتنا الباب طالبة من والدتى مساعدتها لنقل اغراض جارة لنا ستتطلق من زوجها ومعها طفل لم يبلغ الثالثة بعد واستغرقتا فترة ثم عادت والدتى وهى حزينة واخذت تحكى لى عن جارة اخرى ابنها منذ امتحانات الثانوية غادر المنزل لان والدته متزوجة من شخص غير والده ولديها عائلة وكذلك والده وكلاهما يعتلره حمل ثقيل وبالتالى الولد بحث عن احد غيرهما ليشاركه همه وكانوا الاصدقاء وما الى ذلك من فساد للابن واصبح كلا الوالدين الان لايرغب فى تحمل مسئولية الولد , وقصة اخرى عن جارة اخرى فى عمارة بجوارنا انفصلت عن زوجها وهى فى الخامسة والعشرين من عمرها ولديها ابنة, ثم استطرقت امى فى الكلام وهى حزينة وقالت أهل العروس انفقوا اموال وكذلك اهل العريس وكلا الامهات دعت الاقارب وفرح وناس وفى النهاية الطلاق واخذت تنظر الى فقلت لها الحمد لله انا فى نعمة وكويس اوى على كده وظلت تفكر كثيرا بصمت فبادرت انا بالكلام وقلت لها كلاهما سيمضى حياته مرة اخرى وان انكسر شئ فهو هين اذا تعدى الشرخ لكن من انكسر تماما هم الاطفال لا تحملى الصبى ذو السادسة عشرة عاما مسئولية اتجاهه للسهر ليلا واهمال دراسته وغير ذلك انما المسئولية على الابوان اللذان تركاها حتى يصل لذلك والان كلاهما يقول انا مستعد اتحمل مسئولية ما ان ينصلح !؟
وقتها تذكرت ما اسمعه منذ فترة عن زيادة اعداد المطلقين فى مصر وارتفاع نسبة العنوسة لدى الشباب والشابات وفكرت الا يرتبط الشيئان اليس من الممكن ان يكون احد الاسباب ان كلاهما مر فى الصغر بتجربة مشابهة ويخافا ان يكررا نفس التجربة ويدمرا اطفالا اخرين , اليس من الممكن ان يكونا ملاصقين لاخرين حدث لهما الطلاق او ربيا فى جو مشابه , الا يؤثر هذا كله على نفسية الافراد , وتسألت أيضا الم يكن من هؤلاء من وقع فى قصة حب فى يوم من الايام وكان كلاهما يخبر الاخر كم احبه وانه كل حياته وكيف كانت النهاية الطلاق وليس هناك تفاهم والاغرب ان الاهل بدلا من ان يساعدا الزوجين على الاستمرار يدفعهما للطلاق وخاصة الام وخاصة ام الزوج واحيانا طرف اخر لكن الم يدركا ان هناك اطفال .

هل نظر احدكم مرة للاحصائيات الاخيرة عن اعداد المطلقين فى مصر وكم كانت هى نسبة ضخمة

65 ألف حالة طلاق فى مصر عام 2007

تراجع الزواج وتزايد عدد الطلاق فى مصر

يمكن الريف حصد اعلى معدل زواج واقل معدلات طلاق فى مصر بالرغم من انه كما يقال الاعلى فى انتشار نسب الجهل فى مصر او الاقل فى تحصيل المؤهلات العليا لكن رغم كل ذلك فهم يدركون جيدا معنى الاسرة وتكوينها واهميتها

Wednesday, July 16, 2008

صيام رجب بين التحريم والترغيب

شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة/36 , والأشهر الحرم هي : رجب , وذو العقدة , وذو الحجة , والمحرم .

وروى البخاري (4662) ومسلم (1679) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ , ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ , وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَان)

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الترغيب في الصيام فيها بقوله: صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها. رواه أبو داود والإمام أحمد، وقال العلماء ولم يثبت في صيام رجب حديث يحتج به غير أنه من أشهر الحرم، أما شعبان فينبغي الإكثار فيه من الصيام اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان. رواه البخاري ومسلم.

أما صوم شهر رجب فلم يثبت في فضل صومه على سبيل الخصوص أو صوم شيء منه حديث صحيح فما يفعله بعض الناس من تخصيص بعض الأيام منه بالصيام معتقدين فضلها على غيرها : لا أصل له في الشرع .

غير أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم ( ورجب من الأشهر الحرم ) فقَالَ صلى الله عليه وسلم : ( صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ ) رواه أبو داود (2428) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود .

فهذا الحديث - إن صح - فإنه يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم , فمن صام في شهر رجب لهذا , وكان يصوم أيضاً غيره من الأشهر الحرم فلا بأس , أما تخصيص رجب بالصيام فلا .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" ) :

" وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة ، بل موضوعة ، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها ، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل ، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات . . .

وفي المسند وغيره حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بصوم الأشهر الحرم : وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم . فهذا في صوم الأربعة جميعا لا من يخصص رجبا "

وقال ابن القيم رحمه الله :

" كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " انتهى من "المنار المنيف" (ص96) .

وقال الحافظ ابن حجر :

" لم يرد في فضل شهر رجب , ولا في صيامه لا صيام شيء منه معين , ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة "

وقد شنع العز بن عبد السلام على من نهى الناس عن صيام رجب، كما نقل ذلك عنه ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى.
ومن أهل العلم من كره صوم شهر رجب، ومن أولئك الحنابلة، واستدلوا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما، ونهي عمر الناس عن صيامه
وأما صيام بعض رجب، فمتفق على استحبابه عند أهل المذاهب الأربعة لما سبق، وليس بدعة.

صيام السابع والعشرين من رجب وكذلك اليوم الخامس عشر من شعبان ليس له فضل خاص.

وسئل الشيخ ابن عثيمين
فأجاب
"
صيام اليوم السابع العشرين من رجب وقيام ليلته وتخصيص ذلك بدعة , وكل بدعة ضلالة "

وأما تخصيص يوم معين من رجب بالصيام باعتبار ذلك من السنة مثل صيام السابع والعشرين، فإن ذلك من البدع، وكذلك الاحتفال بهذه المناسبة أي مناسبة الإسراء والمعراج فهذه كلها أمور محدثة، لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم، وكذلك الحكم بالنسبة لتخصيص اليوم الخامس عشر من شعبان بصيام


المقصود هنا ان تخصيص ايام معينة من رجب بالصيام من البده اما صيام ايام من رجب كأى شهر أخر كأيام الأثنين والخميس ومنتصف الشهر كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال : ( فيه ولدتُ ، وفيه أُنزل عليَّ ) رواه مسلم ( 1162 ) .

وعن عائشة رضي الله عنه قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرَّى صوم الاثنين والخميس ) رواه الترمذي (745) والنسائي (2361) وابن ماجه (1739) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1044) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تُعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) رواه الترمذي (747) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1041) .

وفى صيام ثلاثة أيام من كل شهر

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت : صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، ونوم على وتر . رواه البخاري (1124) ومسلم (721) .

وعن معاذة العدوية أنها سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : نعم . فقلت لها : من أي أيام الشهر كان يصوم ؟ قالت : لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم . رواه مسلم (1160) .

وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر ، وأيام البيض : صبيحة ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة ) . رواه النسائي (2420) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1040) .

وعن أبي أبا ذر رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا صمتَ شيئا من الشهر فصم ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة ) رواه الترمذي (761) والنسائي (2424) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1038) .

فالأمر في صيام الأيام الثلاثة واسع ، كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنه ، وأفضل أيام الشهر لصيامها : الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، كما جاء في الأحاديث الصحيحة الأخرى .

وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، هل لابد أن تكون في الأيام البيض فقط ؟ أم يجوز أن يصام منها ثلاثة أيام من أي يوم في الشهر ؟
فأجاب
" يجوز للإنسان أن يصوم في أول الشهر ، أو وسطه ، أو آخره ، متتابعة ، أو متفرقة ، لكن الأفضل أن تكون في الأيام البيض الثلاثة وهي : ثلاثة عشر ، وأربعة عشر ، وخمسة عشر ،

قالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ، لا يبالي أصامها من أوله ، أو آخر الشهر "


Friday, May 02, 2008

وأخيرا

سامى الحاج أسم تداولته بكثرة نشرات الأخبار بين محادثات لاطلاقه وتدهور حالته الصحية والترهيب فى سجون جوانتانامو كما تداولته العديد من البلوجرات فى دعوة لاطلاق صراحه .
وأخيرا أنظلقت الحمامة من قفصها , وعاد سامى الحاج وبعض من معتقلى جوانتانامو لبلادهم ليتنفسوا هواء الحرية حتى وان كانت حالتهم الصحية متدهورة فانها الحرية .
ومنذ فترة قصيرة أكدت صحفية بريطانية بأن الافراج عن سامى الحاج أصبح وشيكا .
بالنسبة لسامى فانها الحرية بعد 6 سنوات من الاعتقال والاهانة والتعذيب وكل ما تعرفه البشرية من ذل واستبداد
اعتقل سامى الحاج في ديسمبر/كانون الأول 2001 على الحدود الأفغانية الباكستانية أثناء تغطيته الحرب على أفغانستان لقناة الجزيرة ,وسجن شهورا بقاعدة بغرام الجوية الأميركية قرب العاصمة كابل ثم نقل إلى معتقل غوانتانامو حيث ظل سجينا هناك منذ أكثر من خمس سنوات , وكانت أسماء إسماعيلوف زوجة سامي الحاج صرحت لقناة الجزيرة منذ أشهر بأنها تلقت وعدا بإطلاق سراح زوجها في مارس/آذار الماضي بناء على مفاوضات بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأميركيين بهذا الخصوص
مازال هناك اكثر من 4 ألاف مسلم فى جوانتانامو دعواكم لهم جميعا


Align Centre



اه طبعا أكيد الفرحة مبتكملش لانه وسط الفرحة باطلاق سامى أذ بشريط أخبارى يعلن عن بدء تصدير مصر للغاز الطبيعى (المدعم) لاسرائيل بموجب عقد كدته 20 عاما , هو ده اللى بيقول عليه د . راغب السرجانى الحول السياسى يعنى بدل ما نصدر لفلسطين ولا اى دولة عربية وللعجب ان قطر كانت بتنافس مصر على التصدير لاسرائيل !!!!!!!!! ونرجع نقول حسبى الله ونعم الوكيل
.

Sunday, April 27, 2008

شم النسيم


شم النسيم... اليهود والمسيحيون والفراعنة


أخرج أبو داود والنسائي بإسناد صحيح عن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: (قد أبدلكم الله بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر).


عيد شم النسيم أو الربيع - كما يطلق عليه- فهو أحد أعياد مصر الفرعونية، وترجع ‏بداية الاحتفال به بشكل رسمي إلى ما يقرب من 4700 عام (270) قبل الميلاد، وترجع ‏تسمية "شم النسيم" إلى الكلمة الفرعونية (شمو) وهي كلمة هيروغليفية، ويرمز بها عند ‏قدماء المصريين إلى بعث الحياة، وكانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان، وفيه بدأ ‏خلق العالم. وأضيفت كلمة ( النسيم) إليه لارتباط هذا اليوم باعتدال الجو، حيث تكون ‏بداية الربيع. ولا بد من الإشارة أن اليهود من المصريين - على عهد سيدنا موسى عليه ‏السلام- قد أخذوا عن الفراعنة المصريين احتفالهم بهذا العيد، وجعلوه رأساً للسنة العبرية،وأطلقوا عليه اسم " عيد الفصح" والفصح: كلمة عبرية تعني: ( الخروج أو العبور) ‏وذلك أنه كان يوم خروجهم من مصر، على عهد سيدنا موسى عليه السلام. وعندما ‏دخلت المسيحية مصر عرف ما يسمى بـ:"عيد يوم القيامة" والذي يرمز إلى قيام المسيح ‏من قبره - كما يزعمون - كما أنه تم تغيير اليوم الفعلى لشم النسيم والذى أعتادعليه القدماء المصريين عندما دخلت المسيحية مصر لأنه وافق يوم صيامهم وعليه فانه تم الاحتفال به فى يوم اخر لا يوافق صيام للمصريين وقتها .
ومن مظاهر الاحتفال بعيد ( شم النسيم) أن الناس يخرجون إلى الحدائق ‏والمتنزهات بمن فيهم النساء والأطفال، ويأكلون الأطعمة وأكثرها من البيض، والفسيخ ( ‏السمك المملح) وغير ذلك. والملاحظ أن الناس قد زادوا على الطقوس الفرعونية، مما ‏جعل لهذا العيد صبغة دينية، سرت إليه من اليهودية والنصرانية، فأكل السمك والبيض ‏ناشئ عن تحريمهما عليهم أثناء الصوم الذي ينتهي بعيد القيامة ( الفصح) حيث يمسكون ‏في صومهم عن كل ما فيه روح أو ناشئ عنه، كما أن من العادات تلوين البيض .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه ‏وسلم أنه قال: " من تشبه بقوم فهو منهم" رواه أحمد، وأبو داود


Saturday, March 29, 2008

محاكم التفتيش --3

وكانت تتم المحاكمة بأن يشرب الشخص كؤوساً من الخمر يحددها المحاكمون له، ثم يُعرض عليه لحم الخنزير ويطلب منه أن يأكله، وبذلك يتم التأكد من أنه غير متمسك بالدين الإسلامي وأوامره، ولكن هذا الامتحان لا يكون عادة إلا خطوة أولى يسيرة جداً , إذ يُعاد بعد تناوله الخمر وأكل لحم الخنزير إلى الزنزانة في سجن سري، ودون أن يعرف التهمة الموجهة إليه، وهو مكان من أسوأ الأمكنة، مظلم، ترتع فيه الأفاعي والجرذان والحشرات، وتنتشر فيه الأوبئة، وفي هذا المكان على المتهم أن يبقى أشهراً طويلة دون أن يرى ضوء الشمس أو أي ضوء آخر، فإن مات، فهذا ما تعتبره محاكم التفتيش رحمة من الله وعقوبة مناسبة له، وإن عاش، فهو مازال معرضاً للمحاكمة، وما عليه إلا أن يقاوم الموت لمدة لا يعرف أحد متى تنتهي، وقد يُستدعى خلالها للمحكمة لسؤاله وللتعذيب .
وعادة كان يسأل المحقق في المرة الأولى إن كان يعرف لماذا ألقي القبض عليه وألقي في السجن؟ وما التهم التي يمكن أن توجه إليه؟ ثم يطلب منه أن يعود إلى نفسه، وأن يتأمل واقعه، وأن يعترف بجميع الخطايا التي يمليها عليه ضميره، ويسأله عن أسرته وأصدقائه ومعارفه وجميع الأماكن التي عاش فيها، أو كان يتردد عليها، وخلال إجابة المتهم لا يُقاطع، يُترك ليتحدث كما يشاء، ويسجل عليه الكاتب كل ما يقول، ويُطلب منه أن يؤدي بعض الصلوات المسيحية؛ ليعرف المحققون ان كان بالفعل أصبح مسيحياً أو ما زال مسلماً؛ ودرجة إيمانه بالمسيحية.
وبعد هذه المقابلات البطيئة الروتينية، يقرأ أخيراً المدَّعي العام على المتهم قائمة الاتهامات الموجهة إليه، وهي اتهامات تم وضعها بناء على ما استنتجته هيئة المحكمة من استنطاق المتهم، ولا تستند إلى أدلة من نوع ما، ولا يهم دفاع المتهم عن نفسه؛ إذ إن قانون المحكمة الأساسي أن الاعتراف سيد الأدلة، وما على المتهم إلا أن يعترف بالتهم الموجهة إليه، ولا تهم الأساليب التي يؤخذ بها الاعتراف، فإن اعترف المتهم تهرباً من التعذيب الذي سينتظره، أضاف المدعي العام إليه تهماً أخرى.
وفي النهاية يرى المحقق أن المتهم يجب أن يخضع للتعذيب؛ لأنه إنما يعترف تهرباً من قول الحقيقة ، أي: أن التعذيب لابد منه، سواء اعترف المتهم أم لم يعترف .
بعد منع الشراب عن المتهم حتى يصبح نحيلا غير قادر على الحركة تأتى عمليات الجلد ونزع الأظفار، والكي بالحديد المحمي، ونزع الشعر، ومواجهة الحيوانات الضارية، والإخصاء، ووضع الملح على الجروح، والتعليق من الأصابع, وخلال كل عمليات التعذيب يسجل الكاتب كل ما يقوله المتهم من صراخ وكلمات وبكاء، ولا يستثنى من هذا التعذيب شيخ أو امرأة أو طفل، وبعد كل حفلة تعذيب، يترك المتهم يوماً واحداً ثم يُعرض عليه ما قاله في أثناء التعذيب من تفسيرات القضاة، فإذا كان قد بكى وصرخ: يا الله، يفسر القاضي أن الله التي لفظها يقصد بها رب المسلمين، وعلى المتهم أن ينفي هذا الاتهام أويؤكده ؛ وعلى أي حال يجب ان يتعرض لتعذيب من جديد؛ وهكذا يستمر في سلسلة لا تنتهي من التعذيب .
مما يذكر॥ أن هناك عذابا اختص به النساء وهو تعرية المرأة إلا ما يستر عورتها ، وكانوا يضعون المرأة في مقبرة مهجورة ويجلسونها على قبر من القبور ، ويضعون رأسها بين ركبتيها ويشدون وثاقها ، وهي على هذه الحالة السيئة ، ولا يمكنها الحراك ، وكانوا يربطونها إلى القبر بسلاسل حديدية ، ويرخون شعرها فيجللها وتظهر لمن يراها عن كثب كأنما هي جنيَّة لا سيما إذا ما أرخى الليل سدوله، وتترك المسكينة على هذه الحال إلى أن تجن أو تموت جوعا ورعبا .

وبعد ذلك يتم أصدار الحكم على المتهم كما يزعمون :

الأول: البراءة: وهو حكم نادراً ما حكمت به محاكم التفتيش، وعندها يخرج المتهم بريئاً، لكنه يعيش بقية حياته معاقاً محطماً بسبب التعذيب الذي تعرض له، وعندما يخرج يجد أن أمواله قد صودرت، ويعيش منبوذاً؛ لأن الآخرين يخافون التعامل معه، أو التحدث إليه؛ خوفاً من أن يكون مراقباً من محاكم التفتيش، فتلصق بهم نفس التهم التي ألصقت به .

ثانياً: الجلد: وقد كان المتهم يساق إلى مكان عام عارياً تماماً وينفذ فيه الجلد، وغالباً ما كان يموت تحت وطأة الجلد، فإن نفذ وكتبت له الحياة يعيش كوضع المحكوم بالبراءة من حيث الإعاقة ونبذ المجتمع له .

ثالثاً: الإعدام : وهو الحكم الأكثر صدوراً عن محاكم التفتيش؛ ويتم الإعدام حرقاً وسط ساحة المدينة .

وفي بعض المراحل صارت المحاكم تصدر أحكاماً بالسجن، وبسبب ازدحام السجون صارت تطلق سراح بعضهم وتعدم آخرين من دون أي محاكمات، وفي بعض الحالات تصدر أحكاماً بارتداء المتهم لباساً معيناً طوال حياته، مع إلزام الناس بسبه كلما سار في الشارع أو خرج من بيته، وفي هذه الأحكام كما قلنا لا يُستثنى أحد بسبب العمر، فهناك وثائق تشير إلى جلد طفلة عمرها أحد عشر عاماً مئتي جلدة، وجلد شيخ في التسعين من عمره ثلاثمائة جلدة، وحتى الموتى كانوا يخضعون للمحاكمة فيتم نبش قبورهم.


ورغم كل هذا التعذيب الذى لا يحتمل وكل الألام والمعاناة هناك من ثبت الله قلوبهم على كلمة الأسلام ولذلك تم طرد هؤلاء الموريسكيون الثابتون على دينهم من أسبانيا , ولم يحل شهر أكتوبر عام (1609م) حتى عمَّت موانئ المملكة وبلنسية من لقنت جنوباً إلى بني عروس شمالاً حركة كبيرة، فرحل بين (9-1606م) إلى (1-1610م) نحو (120) ألف مسلم من موانيء لقنت ودانية والجابية ورصافة وبلنسية وبني عروس وغيرها .

وفي (5-1611م) صدر قرار إجرامي للقضاء على المتخلفين من المسلمين في بلنسية، يقضي بإعطاء جائزة ستين ليرة لكل من يأتي بمسلم حي، وله الحق في استعباده، وثلاثين ليرة لمن يأتي برأس مسلم قتل، وقد بلغ عدد من طُرِد من إسبانيا في الحقبة بين سنتي (1609 1614م) نحو (327.000) ألف شخص، مات منهم (65.000) ألف غرقاً في البحر، أو قتلوا في الطرقات، أوضحية المرض، والجوع، والفاقة، وقد استطاع (32.000) ألف شخص من المطرودين العودة إلى ديارهم في الأندلس، بينما بقي بعضهم متستراً في بلاده بعد الطرد العام لهم، وقد استمر الوجود الإسلامي بشكل سري ومحدود في الأندلس في القرنين السابع عشر والثامن عشر.
وهكذا حكمت محاكم التفتيش في غرناطة سنة (1726م) على ما لا يقل عن (1800) شخص، بتهمة اتباع الدين الإسلامي، وفي (9-5-1728م)، احتفلت غرناطة ب(أوتوداف) ضخم، حيث حكمت محاكم التفتيش على 64 غرناطياً بتهمة الانتماء للإسلام، وفي (10-10-1728)، حكمت محكمة غرناطة مرة أخرى على ثمانية وعشرين شخصاً بتهمة الانتماء إلى الإسلام، وتابعت محاكم غرناطة القبض على المتهمين بالإسلام إلى أن طلبت بلدية المدينة من الملك سنة (1729م) طرد كل الموريسكيين حتى تبقى المملكة نقية من الدم الفاسد.
وفي سنة (1769م) تلقى ديوان التفتيش معلومات عن وجود مسجد سري في مدينة قرطاجنة مقاطعة مرسي،فتم إلقاء القبض على أكثر من مائة (مورسكي) حوكموا وأعدم معظمهم علنا

بعد مرور أربعة قرون على سقوط الأندلس، أرسل نابليون حملته إلى أسبانيا وأصدر مرسوماً سنة 1808 م بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الأسبانية

يروى أحد ضباط الجيش الفرنسي الذي دخل إلى إسبانيا بعد الثورة الفرنسية ( كتب (الكولونيل ليموتسكي) أحد ضباط الحملة الفرنسية في إسبانيا قال: " كنت سنة 1809 ملحقاً بالجيش الفرنسي الذي يقاتل في إسبانيا وكانت فرقتي بين فرق الجيش الذي احتل (مدريد) العاصمة وكان الإمبراطور نابيلون أصدر مرسوماً سنة 1808 بإلغاء دواوين التفتيش في المملكة الإسبانية غير أن هذا الأمر أهمل العمل به للحالة والإضطرابات السياسية التي سادت وقتئذ.
وصمم الرهبان الجزوبت أصحاب الديوان الملغى على قتل وتعذيب كل فرنسي يقع في أيديهم انتقاماً من القرار الصادر وإلقاءً للرعب في قلوب الفرنسيين حتى يضطروا إلى إخلاء البلاد فيخلوا لهم الجو.
وبينما أسير في إحدى الليالي أجتاز شاراً يقل المرور فيه من شوارع مدريد إذ باثنين مسلحين قد هجما عليّ يبغيان قتلي فدافعت عن حياتي دفاعاً شديداً ولم ينجني من القتل إلا قدوم سرية من جيشنا مكلفة بالتطواف في المدينة وهي كوكبة من الفرسان تحمل المصابيح وتبيت الليل ساهرة على حفظ النظام فما أن شاهدها القاتلان حتى لاذا بالهرب. وتبين من ملابسهما أنهما من جنود ديوان التفتيش فأسرعت إلى (المارشال سولت) الحاكم العسكري لمدريد وقصصت عليه النبأ وقال لا شك بأن من يقتل من جنودنا كل ليلة إنما هو من صنع أولئك الأشرار لا بد من معاقبتهم وتنفيذ قرار الإمبراطور بحل ديوانهم والآن خذ معك ألف جندي وأربع مدافع وهاجم دير الديوان واقبض على هؤلاء الرهبان الأبالسة .. "
حدث إطلاق نار حتى دخلوا عنوة ثم يتابع قائلاً " أصدرتُ الأمر لجنودي بالقبض على أولئك القساوسة جميعاً وعلى جنودهم الحراس توطئة لتقديمهم إلى مجلس عسكري ثم أخذنا نبحث بين قاعات وكراس هزازة وسجاجيد فارسية وصور ومكاتب كبيرة وقد صنعت أرض هذه الغرفة من الخشب المصقول المدهون بالشمع وكان شذى العطر يعبق أرجاء الغرف فتبدو الساحة كلها أشبه بأبهاء القصور الفخمة التى لا يسكنهإ إ لاملوك
قصروا حياتهم على الترف واللهو، وعلمنا بعد أنَّ تلك الروائح المعطرة تنبعث من شمع يوقد أمام صور الرهبان ويظهر أن هذا الشمع قد خلط به ماء الورد ", وكادت جهودنا تذهب سدى ونحن نحاول العثور على قاعات التعذيب، إننا فحصنا الدير وممراته وأقبيته كلها فلم نجد شيئاً يدل على وجود ديوان للتفتيش، فعزمنا على الخروج من الدير يائسين، كان الرهبان أثناء التفتيش يقسمون ويؤكدون أن ما شاع عن ديرهم ليس إلا تهماً باطلة، وأنشأ زعيمهم يؤكد لنا براءته وبراءة أتباعه بصوت خافت وهو خاشع الرأس، توشك عيناه أن تظفر بالدموع، فأعطيت الأوامر للجنود بالاستعداد لمغادرة الدير، لكن اللفتنانت 'دي ليل' استمهلني قائلاً: أيسمح لي الكولونيل أن أخبره أن مهمتنا لم تنته حتى الآن؟!! قلت له: فتشنا الدير كله، ولم نكتشف شيئاً مريباً، فماذا تريد يا لفتنانت؟! قال: إنني أرغب أن أفحص أرضية هذه الغرف، فإن قلبي يحدثني بأن السر تحتها.

عند ذلك نظر الرهبان إلينا نظرات قلقة، فأذنت للضابط بالبحث، فأمر الجنود أن يرفعوا السجاجيد الفاخرة عن الأرض، ثم أمرهم أن يصبوا الماء بكثرة في أرض كل غرفة على حدة -وكنا نرقب الماء- فإذا بالأرض قد ابتلعته في إحدى الغرف، فصفق الضابط 'دي ليل' من شدة فرحه، وقال: ها هو الباب، انظروا، فنظرنا فإذا بالباب قد انكشف، كان قطعة من أرض الغرفة، يُفتح بطريقة ماكرة بواسطة حلقة صغيرة وضعت إلى جانب رجل مكتب رئيس الدير.

أخذ الجنود يكسرون الباب بقحوف البنادق، فاصفرت وجوه الرهبان، وعلتها الغبرة , وفُتح الباب، فظهر لنا سلم يؤدي إلى باطن الأرض، فأسرعت إلى شمعة كبيرة يزيد طولها على متر، كانت تضئ أمام صورة أحد رؤساء محاكم التفتيش السابقين، ولما هممت بالنزول، وضع راهب يسوعى يده على كتفي متلطفاً، وقال لي: يابني: لا تحمل هذه الشمعة بيدك الملوثة بدم القتال، إنها شمعة مقدسة.

قلت له: يا هذا إنه لا يليق بيدي أن تتنجس بلمس شمعتكم الملطخة بدم الأبرياء، وسنرى من النجس فينا، ومن القاتل السفاك!؟!

وهبطت على درج السلم يتبعني سائر الضباط والجنود، شاهرين سيوفهم حتى وصلنا إلى آخر الدرج، فإذا نحن في غرفة كبيرة مرعبة، وهي عندهم قاعة المحكمة، في وسطها عمود من الرخام، به حلقة حديدية ضخمة، وربطت بها سلاسل من أجل تقييد المحاكمين بها.


وأمام هذا العمود كانت المصطبة التي يجلس عليها رئيس ديوان التفتيش والقضاة لمحاكمة الأبرياء، ثم توجهنا إلى غرف التعذيب وتمزيق الأجسام البشرية التي امتدت على مسافات كبيرة تحت الأرض,رأيت فيها ما يستفز نفسي، ويدعوني إلى القشعريرة والتـقزز طوال حياتي.


رأينا غرفاً صغيرةً في حجم جسم الإنسان، بعضها عمودي وبعضها أفقي، فيبقى سجين الغرف العمودية واقفاً على رجليه مدة سجنه حتى يموت، ويبقى سجين الغرف الأفقية ممداً بها حتى الموت، وتبقى الجثث في السجن الضيق حتى تبلى، ويتساقط اللحم عن العظم، وتأكله الديدان، ولتصريف الروائح الكريهة المنبعثة من جثث الموتى فتحوا نافذة صغيرة إلى الفضاء الخارجي.

وقد عثرنا في هذه الغرف على هياكل بشرية ما زالت في أغلالها.

كان السجناء رجالاً ونساءً، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة عشرة والسبعين، وقد استطعنا إنقاذ عدد من السجناء الأحياء، وتحطيم أغلالهم، وهم في الرمق الأخير من الحياة.

كان بعضهم قد أصابه الجنون من كثرة ما صبوا عليه من عذاب، وكان السجناء جميعاً عرايا، حتى اضطر جنودنا إلى أن يخلعوا أرديتهم ويستروا بها بعض السجناء.

أخرجنا السجناء إلى النور تدريجياً حتى لا تذهب أبصارهم، كانوا يبكون فرحاً، وهم يقبِّلون أيدي الجنود وأرجلهم الذين أنقذوهم من العذاب الرهيب، وأعادوهم إلى الحياة، كان مشهداً يبكي الصخور.

ثم انتقلنا إلى غرف أخرى، فرأينا فيها ما تقشعر لهوله الأبدان، عثرنا على آلات رهيبة للتعذيب، منها آلات لتكسير العظام، وسحق الجسم البشري، كانوا يبدؤون بسحق عظام الأرجل، ثم عظام الصدر والرأس واليدين تدريجيا، حتى يهشم الجسم كله، ويخرج من الجانب الآخر كتلة من العظام المسحوقة، والدماء الممزوجة باللحم المفروم، هكذا كانوا يفعلون بالسجناء الأبرياء المساكين.


ثم عثرنا على صندوقٍ في حجم جسم رأس الإنسان تماماً، يوضع فيه رأس الذي يريدون تعذيبه بعد أن يربطوا يديه ورجليه بالسلاسل والأغلال حتى لا يستطيع الحركة، وفي أعلى الصندوق ثقب تتقاطر منه نقط الماء البارد على رأس المسكين بانتظام، في كل دقيقة نقطة، وقد جُنَّ الكثيرون من هذا اللون من العذاب، ويبقى المعذب على حاله تلك حتى يموت.


وآلة أخرى للتعذيب على شكل تابوت تثبت فيه سكاكين حادة.

كانوا يلقون الشاب المعذب في هذا التابوت، ثم يطبقون بابه بسكاكينه وخناجره. فإذا أغلق مزق جسم المعذب المسكين، وقطعه إرباً إرباً.

كما عثرنا على آلات كالكلاليب تغرز في لسان المعذب ثم تشد ليخرج اللسان معها، ليقص قطعة قطعة، وكلاليب تغرس في أثداء النساء وتسحب بعنفٍ حتى تتقطع الأثداء أو تبتر بالسكاكين.

وعثرنا على سياط من الحديد الشائك يُضرب بها المعذبون وهم عراة حتى تتفتت عظامهم، وتتناثر لحومهم ]

هذا العذاب كان موجهاً ضد الطوائف المخالفة من المسيحيين فماذا كانوا يفعلون بالمسلمين؟؟ … أشد وأنكى لا شك.

_________________________________________________

يرى المستشرق البريطاني (وول سميث) أن الكنيسة ليست مسؤولة مباشرة عن الجرائم التي ارتكبت عبر محاكم التفتيش، ولكن كان على رجال الدين المسيحي في إسبانيا أن يخوضوا معركة ضد الوجود الإسلامي بعد خروج العرب من أسبانيا فاضطروا إلى محاكم التفتيش التي تمادى القائمون عليها في تصرفاتهم فيما بعد , وهذا ما قاله العديد من المؤرخين الأوروبيين أنه خطأ غير مقصود ان كان قتل الألاف وطرد غيرهم وسفك الأعراض وتعذيب كل من وجد مسلما طفلا أو شيخا أو أمرأة خطأ غير مقصود لأكثر من ثلاث قرون فما هو أذا الخطأ المقصود , وكيف هى أذا المذابح
لمجرد خرافة يهودية لم تثبت صحتها أعتذرت ألمانيا ومازالت تعتذر لليهود وتقدم المعونات والعالم كله يتعاطف معهم , فكيف من المفترض أن يكون حالهم مع من ثبت بدون مجال للشك تعذيبهم بأشبع ما عرفته البشرية من وحشية وعرفه العالم أجمع , أتعرفون كيف كان الرد بكل بساطة وسهولة قيام مجموعة من المؤرخين بتقديم طلب للكنيسة بتقديم أعتذار للمسلمين عما حدث فى الأندلس فى عام 2002
وهناك المزيد سيتعجب البعض من قرارات الحكومة الأسبانية المعاصرة ولكن من يدرك حقيقة ما حدث فلن يتعجب لذلك القرار الذى أعطى الحق لليهود من أصول عائلات يهودية أساوطنت أسبانيا فى الماضى بأن لهم الحق فى الجنسية كما قدمت لهم أعتذارا وررغم ذلك ترفض أعطائها للمسلمين الذين يعيشون فى المغرب وينتمون لأصول أسبانية ( أحفاد الموريسكيين ) والذى مازال البعض منهم يتوارث عقود ملكية لبيوت فى أسبانيا كما يتوارثون مفاتيحها وبالرغم من أن الجنسية الاأسبانية تمنح لأى أمريكى لاتينى بشرط أن يغعيش فى أسبانيا لعامين الا أنها لا تمنح لأحفاد الموريسكيين أو لأى مغربى الا بعد أنقضاء عشرة سنوات على أقامتهم فى أسبانيا


Wednesday, March 26, 2008

الموريسكيون ومحاكم التفتيش

الموريسكيون هم المسلمون الذين أظهروا مجبرين وعاشوا في بلادهم الاندلس بعد سقوطها ، فكانوا يقيمون الصلاة في منازلهم، ويغتسلون، ويمارسون شعائرهم بصورة سرية
وكتبوا القرآن الكريم سراً باللغة العربية، مقروناً بشروح وتراجم الخميادية، ( ألالخميادو هي اللغة التي اتخذها الموريسيكيون بعد أن مُنعوا من استعمال العربية، وقد عرّفها مننديت أي بلايو (بأنها اللغة الرومانية القشتالية، تكتب بأحرف عربية).
وقد استعمل الموريسيكيون هذه اللغة في كتابة سيرة الرسول والمدائح النبوية، وقصص الأنبياء، وبعض كتب الفقه، والحديث، مع كتابة البسملة والآيات القرآنية دائماً خلال هذه الشروح السرية باللغة العربية، وقد كانت معظم الكتب الالخميادية تكتب بالشكل الكامل، حتى يمكن قراءتها بطريقة صحيحة.
وقد ترك الموريسكيون تراثاً أدبياً من النثر والنظم استعملوا بالالخميادو , وتوجد منه مجموعات كثيرة في مكتبة مدريد الوطنية، ومكتبة أكاديمية التاريخ.
ولكن محاكم التفتيش لاحقت الموريسكيين، فحضرت عليهم كل ممارسة أو شعيرة إسلامية يمارسونها في الخفاء، حتى انها وضعت قائمة طويلة بهذه المحضورات، ومنها:
ان الموريسكي أو العربي المنتصر، يعتبر انه قد عاد الى الاسلام، اذا امتدح محمداً، أو قال إن يسوع المسيح ليس إلهاً.
ومنها:
ان يحتفل يوم الجمعة بأن يلبس ثياباً أنظف من ثيابه العادية، أو يستقبل المشرق قائلاً "باسم الله" أو يختن أولاده، أو يسميهم بأسماء عربية، أو يقسم بايمان القرآن أو يصوم رمضان ويتصدق خلاله، أو يمتنع عن أكل لحم الخنزير وشرب الخمر، أو يقوم بالوضوء والصلاة بأن يوجه وجهه نحو المشرق، الى غير ذلك من الامور التي لا نهاية لها।

عهد شارل الخامس (1500-1558 ):

وكان قد صدر قانون في عهد شارل الخامس ملك إسبانيا المعروف باسم باسم كارلوس الأول سنة 1526م، يحرم على الموريسكيين التخاطب اللغة العربية، وارتداء الثياب العربية، واستعمال العمامات، واقامة الحفلات على الطريقة الاسلامية
وذلك بعد أن حاول الموريسكيون الأستغاثة بالملك شارل وبعثوا اليه وفدا أملين أن يرفع عنهم بعض معاناتهم وأضطهادهم , فندب شارك محكمة كبرى من النواب والأحبار والقادة وقضاة التحقيق , برئاسة المحقق العام فى شكوى المسلمين ,ولتقرير أذا كان التنصير الذى وقع على المسلمين بالأكراه ملزما بمعنى أنه يحتم عقاب المخالف بالموت .
وتم أصدار قرار بأن التنصير سليم لا تشوبه شائبة وسارع الموريسكيون بقبوله أتقاء ما سيحدث , وعلى ذلك صدر القرار بقتل من يرتد عن المسيحية ولزم أجبار تنصير الأطفال وتحويل جميع المساجد لكنائس.
وعلى ذلك تم حرق أثنين من الموريسكيون فى أحتفال دينى ضخم لمخالفتهم للوائح الممنوعات والتى ذكر منها أجاههم للقبلة وختان أولادهم والاغتسال من الجنابة.. وفي سنة 1555م توفي شارل الخام

عهد فيليب الثانى (1556-1598):

خلف شارل ولده الملك فيليب الثاني الذى كان توليه عرش أسبانيا محنة لا يمكن تخيلها للموريسكيين فبدأ حملة اضطهاد غير مسبوقة, فحدد ذلك القانون القديم بتحريم استعمال اللغة العربية، وسائر ما هو عربي من العادات والتقاليد، وأعلن قانوناً في غرناطة أول يناير سنة 1567م في اليوم الذي سقطت فيه غرناطة، ينص على انه:
يمنح الموريسكيون ثلاثة أعوام لتعلم اللغة القشتالية، ثم لا يسمح بعد ذلك لأحد منهم ان يتكلم، أو يكتب، أو يقرأ اللغة العربية، أو يتخاطب بها، وكل معاملات أو عقود تجري بالعربية تكون باطلة، ولا يعتد بها لدى القضاء أو غيره ويجب ان تسلم الكتب العربية، من أية مادة، لتُقرأ وتُفحص، ثم يُرد غير الممنوع منها لتبقى لدى أصحابها مدى الاعوام الثلاثة فقط.
وكذلك الثياب العربية، فلا يصنع منها أي جديد، ولا يُصنع إلاّ ما كان مطابقاً لأزياء النصارى، ويحضر على النساء الموريسكيات التحجب، وعليهن أن يكشفن وجوههن، وأن يرتدين المعاطف والقبعات عند الخروج، ويجب أن تجري سائر حفالتهم طبقاً لتقاليد الكنيسة وعُرف النصارى، ويجب أن تُفتح المنازل أثناء الاحتفال بأية مناسبة، وكذلك أيام الجمع والاعياد ليستطيع القس ورجال السلطة أن يروا ما يقع بداخلها من المظاهر والرسوم المحرمة، ويحرم إنشاد الأغاني القومية، ويحرم الخضاب بالحناء، ولا يسمح بالاستحمام في الحمامات، ويجب أن تُهدم سائر الحمامات العامة والخاصة.
لم يتوقف اضطهاد الموريسكيين عند هذا الحد، وانما تواصل حتى انتهى الى ان يتخذ مجلس الدولة قراراً بالإجماع في 30/1/1608م، ينص على طرد الموريسكيين من بلادهم، ونفيهم الى خارج اسبانيا، وقد اتخذت تدابير قمعية رهيبة أزاء من تخلف منهم عن الرحيل، فمثلاً صدر قرار عام 1611م، بالنسبة للمتخلفين من المسلمين في بلنسية ( فالنسيا حاليا ) يقضي بإعطاء جائزة ستين ليرة، لكل من يأتي بمسلم حي، وله الحق في استعباده، وثلاثين ليرة لمن يأتي برأس مسلم قُتل.
لقد لخص العلامة الاسباني الدون برونات، في كتابه "الموريسكيون الاسبان ونفيهُم" بعض ما لحق الآداب والفنون في أسبانيا من ظلامية ونضوب، بفعل نفي الموريسكيين وابادتهم بقوله:
(ان السياسة الاسبانية لم تكتف بنفي الموريسكيين، وما ترتب عليه من نضوب حقولنا ومصانعنا وخزائننا، ولم يقتصر الأمر على انتصار التعصب وبربرية "ديوان التحقيق"، بل تعداه الى اختفاء الشعر، وشعور الجمال الموريسكي، والادب السليم، الذي رفع سمعة تاريخنا... انه اختفى بنفي الموريسكيين الأدب المعطر، والشاعرية الشعبية، والخيال الممتع، ومصدر الوحي الذي كانوا يمثلونه وقد غاض باختفائهم من شعرنا، هذا التلوين، والفن والحيوية، والالهام والحماسة، التي كانت من خواصهم، وحل محلها الظلام في الأفق الأدبي، خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر).

وعندها قامت الثورة الشاملة وكان مركز الثورة في منطقة جبل 'الشارات' واندلع لهيب الثورة منها في أنحاء الأندلس ودوت صيحة الحرب القديمة وأعلن الموريسكيون استقلالهم، واستعدوا لخوض معركة الحياة أو الموت، واختار الثوار أميراً لهم اسمه 'محمد بن أمية' يرجع أصله إلى بنى أمية الخلفاء كإشارة على استعادة الخلافة ودولة الإسلام في الأندلس مرة أخرى.

حقق الموريسكيون عدة انتصارات متتالية، اهتزت لها عروش النصرانية في أسبانيا وأوروبا، فأعدت أسبانيا حملة عسكرية ضخمة يقودها أمهر قادتهم هو 'الدون خوان'، وجاء المجاهدون المسلمون من المغرب العربي وانضمت فرقة عسكرية عثمانية للثوار جاءتهم من تونس وكانت حينها الدولة العثمانية فى أوج انتصاراتها فى شرق أوروبا ، وكان الأسبان يقتلون من يقع في أسرهم ويمثلون بجثثهم أبشع تمثيل حتى الأطفال والنساء لم يسلموا من أفعالهم، وزاد ذلك الثوار يقينا بحتمية الاستمرار في الثورة والقتال حتى الموت، وقويت العزائم وتقاطر المجاهدون المغاربة على الأندلس، وهنا امتدت أيدي الغدر والخيانة في الظلام لتغتال حلم الأندلسيين بمكيدة شريرة ويقتل الأمير 'محمد بن أمية' قبل أن يحقق هدفه المنشود।

بعد اغتيال 'محمد بن أمية' أختار الثوار ابن عم القتيل 'مولاي عبد الله محمد' ليكون قائدا جديدا لهم ، وكان أكثر فطنة وروية وتدبرا فحمل الجميع على احترامه ونظم جيش الثوار وجعله على الطراز الدولي ويفوق في تنظيمه الجيش الصليبي الأسباني واستطاع أن يستولي على عدة مدن هامة مثل مدينة 'أرجبة' التي كانت مفتاح غرناطة والتي كان سقوطها شرارة اندلاع ثورة
حشدت إسبانيا أعداداً ضخمة من مقاتليها يقودهم 'الدون خوان'، فحاصر هذا الجيش الجرار الثوار في بلدة 'جليرا' ورغم بسالة الثوار سقطت المدينة فى النهاية ودخلها الأسبان دخول الضواري المفترسة وارتكبوا مذبحة مروعة شنيعة لم يتركوا فيها صغيرا ولا كبيرا ولا طفلا ولا امرأة، وحاول 'الدون خوان' مطاردة فلول الثوار ولكنه وقع في كمين للثوار في شعب الجبال عند مدينة 'بسطة' وأوقع الثوار هزيمة فادحة بالصليبيين الأسبان ، جعلت الحكومة الأسبانية تفكر في مصالحة الثوار المسلمين فعرضت عليهم معاهدة سلام لإنهاء القتال، فبعث 'الدون جوان' إلى أحد الثائرين واسمه 'الحبقى' وقد لمحت فيه إسبانيا الصليبية بعض المؤهلات التي ترشحه للتفاوض وقبول شروطها المجحفة في السلام، وكانت شروط المعاهدة تتضمن وقف انتفاضة المسلمين فورا وفى سبيل ذلك يصدر وعد ملكي بالعفو عن جميع الموريسكيين الذين يقدمون خضوعهم في ظرف عشرين يوما من إعلانه ولهم أن يقدموا تظلمهم وشكاواهم مع الوعد بالبحث فيها ودراستها,وكل من رفض العفو والخضوع للسلطة الصليبية سيقتل ما عدا النساء والأطفال دون الرابعة عشرة ( النساء سبايا والأطفال ينصرون).
كانت شروط السلام المزعوم كفيلة بأن يرفض الأمير مولاي عبد الله محمد هذه المعاهدة الجائرة التي لا تعطى المسلمين شيئا وليس لها سوى هدف واحد وهو إيقاف ثورة المسلمين فقط لا غير، وأيقن المسلمون أن الأسبان الصليبيين لا عهد لهم ولا ذمة، فانقلب النصارى يفتكون بكل المسلمين في أنحاء أسبانيا سواءًا من اشترك في الثورة أم لم يشترك، واشتبك الدون خوان مع قوات مولاي عبد الله في عدة معارك ولكنها غير حاسمة، وفى نفس الوقت أبقى الأسبان على خط التفاوض مع الزعيم 'الحبقى' الذي رأى فيه النصارى السبيل لشق صف الثوار المسلمين.
سار مجرى القتال في غير صالح المسلمين وبدأ مولاى عبدالله بن محمد يفكر في الصلح والسلام ولكن بغير الشروط السابقة، وتدخل بعض زعماء الأسبان ممن له عقل وتدبير لإجراء الصلح، ولكن 'الحبقى' استبق الجميع وشق صف الثورة وخرج عن طاعة مولاي عبد الله ومن معه، وذهب بسرية من فرسانه إلى معسكر الصليبيين وقدم الخضوع والذلة إلى قائدهم 'الدون خوان'
وفى ظل أدراك المسلمون نية الصليبيين في نفيهم بالكلية عن الأندلس، والذى قامت الثورة لمحاربته فى الاساس فقرر مجلس قيادة الثورة إعدام 'الحبقى'
وأعلن عن أستئناف الثورة , ومضى الاسبان في القتل والتخريب لكل ما هو مسلم، وهدموا القرى والضياع والحقول
كانت لهذه القسوة المفزعة أثر كبير على نفوس الموريسكيين حيث فر كثير منهم من البلاد كلها إلى إخوانهم المسلمين في إفريقية، وفى 28 أكتوبر سنة1570 أصدر فليب الثاني قراراً بنفي الموريسكيين من مملكة غرناطة إلى داخل البلاد الأخرى بأسبانيا، ويوزعون على سائر الولايات الإسبانية بل مصادرة أملاكهم وأموالهم ، ووقع تنفيذ القرار في مشهد يندى له جبين البشرية من الخزي حيث السفك والنهب والاغتصاب، وسيق مسلمو غرناطة كالقطعان لمسافات طويلة حيث الجوع والعطش والمرض ثم وضعوا بعد ذلك فيما يشبه المعسكرات الجماعية حيث بقوا رهن المتابعة والرقابة الدائمة، وعين لهم مشرفاً خاصاً يتولى شئونهم ووضعت لهم جملة من القيود من يخالف أدناها يقتل شر قتلة.
لم يبق أمام الأسبان سوى مولاي عبد الله وجيشه الصغير الذى ظل على مقاومته معتصما فى أعماق الجبال يشن منها حرب عصابات على القوات الأسبانية , وعلى قدر ما تسببت هذه الحروب فى خسائر على قدر ما أنهكت الجيش الصغير , وكعادتهم حاول أستقبط الأسبان أحد جنود مولاى عبدالله بالوعود أذا سلمهم أياه حيا أو ميتا , وبعد معركة غير متكافئة سقط شهيداً، فقام الخونة بفعلة شنيعة حيث ألقوا جثته من فوق الصخور لكي يراها الجميع ويعلم أسيادهم الأسبان بنجاح مخطط الغدر والخيانة.
________________________________

من أحد القصص الواقعية لأحد الموريسكيين كما رواها الشيخ على الطنطاوى هى قصة
محمد بن رفيع الأندلسي
هو محمد بن عبد الرفيع بن محمد الشريف الحسيني الجعفري المرسي الاندلسي وهو من مسلمى الأندلس كانا والداه من الموريسكيون وكانا يخفيان الأمر حتى عن أبنهما ويشاهدانه يوميا يذهب ويعود من المرسة ويتعلم النصرانية وهم لا يستطيعون أخباره ويكتفون بالحزن الشديد حتى اذا بلغ العاشرة قرر والده اخباره عن سره ولكنه اخذ منه الايمان الا يخبر احدا ولا والدته وحذره ان هذا الامر فيه نهايته اذا علم احد به ثم اخذ يعلمه الاسلام واحكام الصلاة وقراءة القران وعرفه ذات يوم على صديق له من الموريسكيين ايضا وامره ان يطيعه ثم ذات مره اخذه صديق والده هذا وتخفيا وذهبا الى المغرب وهو لا يعلم ما يحدث حتى اذا وصلا اخبره ان والداه تم القبض عليهما من قبل محاكم التفتيش

Tuesday, March 25, 2008

محاكم التفتيش --الجزء الاول

فى عام 1491 تم ابرام اتفاق تسليم غرناطة بين أخر ملوك المسلمين فى الاندلس محمد عبد الله ب أبى الحسن بن الاحمر (الملقب ب محمد الصغير) وملك أسبانيا فرديناند وهو أول ملوك أسبانيا بعد أتحاد مملكتى قشتالة وأراجون بزواج أيزابيلا وريثة عرش قشتالة وفرديناند ملك أراجون ونصت المعاهدة الموقعة بينهم على أن يسلم حكام غرناطة المدينة للأسبان لقاء ضمان خروج الحكام بأموالهم إلى شمال إفريقيا، كما تضمنت المعاهدة ثمانية وستين بنداً منها: تأمين الصغير والكبير على النفس والمال والأهل، وإبقاء الناس في أماكنهم ودورهم وعقارهم، وأن تبقى لهم شريعتهم يتقاضون فيها، وأن تبقى لهم مساجدهم وأوقافهم، وألا يدخل الكاثوليك دار مسلم، وألا يغصبوا أحداً، وألا يولى على المسلمين إلا مسلم، وأن يُطلق سراح جميع الأسرى المسلمين، وألا يؤخذ أحد بذنب غيره ؛ وألا يُرغم من أسلم من الكاثوليك على العودة إلى دينه، وألا يعاقب أحد على ما وقع ضد الكاثوليكية في زمن الحرب، وألا يدخل الجنود الأسبان إلى المساجد، ولا يلزم المسلم بوضع علامة مميزة، ولا يمنع مؤذن ولا مصل ولا صائم من أمور دينه... وللتأكد من أن يفى ملك أسبانيا بعهده وألا يخونه كسابقيه طلب من أيزابيلا وفرديناند أن يقسما على هذا العهد كما أن يقسم له البابا فى رزما على تنفيذ فرديناند لهذه المعاهده , وبناء على هذه المعاهدة خرج أبوعبدالله ابن أبي الحسن ملك غرناطة صباح يوم (2-1-1492م)، من قصر الحمراء حاملاً مفاتيح مدينته وملكه الزائل فاعطاها الملكة ايزابيلا وزوجها فرديناند
وقد أشتهرت مقولة والدة محمد الصغير ( فاطمة الحرة ) له فى احدى الايام وهو يقف على ربوة عالية فى المغرب تطل على قصر الحمراء أبك كالنساء على ملك لم تحمه كالرجال .
وبعد تأكد فرديناند والبابا من أستلامهم مفاتيح غرناطة أعلنت عن محاكم التفتيش فى أسبانيا (بدأت هذه المحاكم فى القرن الثالث عشر لإرهاب (الهراطقة) الخارجين عن الكنيسة لكن أشنع فصولها بدأ بسقوط غرناطة )، وانتقلت من أسبانيا إلى بقية أقاليم الكنيسة، وكانت المحكمة الأم لها هي 'المحكمة المقدسة' في روما، ولا يكاد المؤرخون الغربيون يتعرضون للحديث عنها إلا ويصيبهم الاضطراب، وتتفجر كلماتهم رعباً، فما بالك بالضحايا الذين أزهقت أرواحهم والسجناء الذين أذاقتهم ألوان المر والنكال!
هذه المحاكم أو بالأحرى المجازر التى لم يرى فى بشاعتها من قبل ولا فى فظاعتها والتى كانت تتم على يد الكنيسة وأعوانها وتجاوز فى فظاعته ما فعلته الكنيسة مع علماء أوروبيين مسيحيين , تجاوز بمراحل عن أى شئ قد نسمع عنه أو نراه ولا حتى فى أفلام الرعب وغيرها , فاق هذا التعذيب أى تصور بشرى , حتى أن جنود نابليون عندما دخلوا أسبانيا أغمى عليهم من هول ما رأوه من أجهزة ومعدات كان يعذب بها المسلمون ولم يتصوروا أنه تم تعذيب لا انسان ولا حيوان بمثل هذه الادوات .

..................................

فور دخول الإسبان إلى غرناطة نقضوا المعاهدة التي أبرموها مع حكامها المسلمين؛ إذ كان أول عمل قام به الكاردينال مندوسي عند دخول الحمراء هو نصب الصليب فوق أعلى أبراجها، وترتيل صلاة الحمد الكاثوليكية،وحول مسجد غرناطة الأعظم إلى كاتدرائية،ثم صدر مرسوم بتحويل جميع المساجد إلى كنائس. وبعد أيام عدة أرسل أسقف غرناطة رسالة عاجلة للملك الإسباني يعلمه فيها أنه قد أخذ على عاتقه حمل المسلمين في غرناطة وغيرها من مدن إسبانيا على أن يصبحوا كاثوليكاً؛ وذلك تنفيذاً لرغبة السيد المسيح عليه السلام الذي ظهر له، وأمره بذلك كما ادَّعى، فأقره الملك على أن يفعل ما يشاء لتنفيذ رغبة السيد المسيح عليه السلام، عندها بادر الأسقف إلى احتلال المساجد ومصادرة أوقافها، وأمر بتحويل المسجد الجامع في غرناطة إلى كنيسة، فثار المسلمون هناك دفاعاً عن مساجدهم، لكن ثورتهم قمعت بوحشية مطلقة، وتم إعدام مئتين من العلماء المسلمين حرقاً في الساحة الرئيسة بتهمة مقاومة المسيحية .

وظهرت محاكم التفتيش تبحث عن كل مسلم لتحاكمه على عدم تنصره، فهام المسلمون على وجوههم في الجبال، وأصدرت محاكم التفتيش الإسبانية تعليماتها للكاردينال (سيسزوس) لتنصير بقية المسلمين في أسبانيا، والعمل السريع على إجبارهم على أن يكونوا نصارى، وأحرقت المصاحف، وكتب التفسير، والحديث، والفقه، والعقيدة، وكانت محاكم التفتيش تصدر أحكاماً بحرق المسلمين على أعواد الحطب وهم أحياء في ساحة من ساحات مدينة غرناطة، أمام الناس، وقد استمرت هذه الحملة الظالمة على المسلمين حتى عام (1577م)، وراح ضحيتها حسب بعض المؤرخين الغربيين أكثر من نصف مليون مسلم تخيلوا هذا العدد فى هذا الوقت من الزمان كان ضخما جدا يعادل الأن بمقاييس زماننا (الذى بلغ فيه عدد سكان العالم ما يقارب 7 مليارات ) ما يجاوز 10 مليونا ، وتم تنصير البقية الباقية من المسلمين بالقوة، ثم صدر مرسوم بتحويل جميع المساجد إلى كنائس، وفي يوم (12-10-1501)، صدر مرسوم آخر بإحراق جميع الكتب الإسلامية والعربية، فأحرقت آلاف الكتب في ساحة الرملة بغرناطة، ثم تتابع حرق الكتب في جميع المدن والقرى، ثم جاءت الخطوة التالية، عندما بدأ الأسقف يقدم الإغراءات الكثيرة للأسر المسلمة الغنية حتى يعتنقوا الكاثوليكية، ومن تلك الإغراءات: تسليم أفرادها مناصب عالية في السلطة، وقد استجاب له عدد محدود جداً من الأسر الغنية المسلمة، وهو ما أثار غضب العامة من المسلمين فهاجموا أسر الذين اعتنقوا الكاثوليكية وأحرقوا بعضها، عندها أعلن الكاردينال (خيمينيث) أن المعاهدة التي تم توقيعها مع حكام غرناطة لم تعدصالحة أو موجودة، وأعطى أوامره بتنصير جميع المسلمين في غرناطة دون الأخذ برأيهم،أو حتى تتاح لهم فرصة التعرف إلى الدين الجديد الذي يساقون إليه، ومن يرفض منهم عليه أن يختار أحد أمرين:
1- إما أن يغادر غرناطة إلى أفريقيا دون أن يحمل معه أي شيء من أمواله، ودون راحلة يركبها هو أو أحد أفراد أسرته من النساء والأطفال، وبعد أن يشهد مصادرة أمواله.
2- وإما أن يُعدم علناً في ساحات غرناطة باعتباره رافضاً للنصرانية.
كان من الطبيعي أن يختار عدد كبير من أهالي غرناطة الهجرة بدينهم وعقائدهم، فخرج قسم منهم تاركين أموالهم سيراً على الأقدام، غير عابئين بمشاق الطرقات، ومجاهل وأخطار السفر إلى أفريقيا من دون مال أو راحلة، وبعد خروجهم من غرناطة كانت تنتظرهم عصابات الرعاع الإسبانية والجنود الأسبان، فهاجموهم وقتلوا معظمهم، وعندما سمع الآخرون في غرناطة بذلك آثروا البقاء بعد أن أدركوا أن خروجهم من إسبانيا يعني قتلهم، وبالتالي سيقوا في قوافل للتنصير والتعميد كرهاً، ومن كان يكتشفه الأسبان أنه قد تهرب من التعميد تتم مصادرة أمواله وإعدامه علناً، وقد فرَّ عدد كبير من المسلمين الذين رفضوا التعميد إلى الجبال المحيطة في غرناطة محتمين في مغاورها وشعابها الوعرة، وأقاموا فيها لفترات، وأنشأوا قرى عربية مسلمة، لكن الملك الإسباني بنفسه كان يشرف على الحملات العسكرية الكبيرة التي كان يوجهها إلى الجبال، حيث كانت تلك القرى تُهدم ويُساق أهلها إلى الحرق أو التمثيل بهم وهم أحياء في الساحات العامة في غرناطة ,
وفي يوم 12 أكتوبر/ تشرين الأول 1501م أصدر الكردينال أخزيمينس مرسوم آخر بإحراق جميع الكتب الإسلامية والعربية، فأمر بجمع كل ما يستطيع من كتب المسلمين و فيها من العلوم ما لا يقدر بثمن بل هى خلاصة ما تبقى من الفكر الإنسانى و أحرقها , فأحرقت آلاف الكتب في ساحة الرملة بغرناطة، ثم تتابع حرق الكتب في جميع مدن وقرى مملكة غرناطة, يقول غوستاف لوبون متحسرا على فعلة ذلك الجاهل أكزيمينيس :-
(( ظن رئيس الأساقفة أكزيمينيس أنه بحرقه مؤخرا ما قدر على جمعه من كتب أعدائه العرب (أى ثمانين ألف كتاب) محا ذكراهم من الأندلس إلى الأبد فما درى أن ما تركه العرب من الأثار التى تملأ بلاد اسيانية يكفى لتخليد إسمهم إلى الأبد ))
ولم يتردد المؤرخ الغربى(بروسكوت) أن يصف نقد الأسبان للمعاهدة بأنها أفضل مادة لتقدير الغدر الأسبانى .
و قد قد هدفت محاكم التفتيش إلى تنصير المسلمين بإشراف السلطات الكنسية و بأبشع الوسائل و لم تكن العهود التى قطعت للمسلمين لتحول دون النزعة الصليبية التى أسبغت على سياسة أسبانيا الغادرة ثوب الورع و الدين !!و لقد قاوم المسلمون التنصير و أبوه و بدأ القتل و التنكيل فيهم فثارو فى غرناطة و ريفها فمزقهم الأسبان بلا رحمة و فى عام 1501م أصدر الملكان الصليبيان مرسوما خلاصته:- (( إنه لما كان الرب قد إختارهما لتطير غرناطة من الكفرة(يعنيان عباد الله المسلمين) فإنه يحظر وجود المسلمين فيها و يعاقب المخالفون بالموت أو مصادرة الأموال )) فهاجرت جموع المسلمين ‘إلى المغرب لتنجوا بدينها و من بقى من المسلمين أخفى إسلاه و أظهر تنصره فبدأت محاكم التفتيش نشاطها الوحشى المروع فحين التبليغ عن مسلم يخفى إسلامه يزج به فى السجون و كانت السجون وحشية رهيبة مظلمة عميقة تغص بالحشرات و الجرذان و يصفد فيها المتهمون بالأغلال بعدج مصادرة أموالهم لتدفع نفقات سجنهم!!
حتى أن القسيسين كتبوا على جميع من كان أسلم من النصارى أن يرجعوا قهراً الى الكفر، ففعلوا ذلك، وتكلم الناس ولا جهد لهم ولا قوة، ثم تعدوا الى أمر آخر، وهو أن يقولوا للرجل المسلم:
إن جدك كان نصرانياً فأسلم فترجع نصرانياً... وبالجملة فإنهم تنصروا عن آخرهم بادية وحاضرة، وامتنع قوم عن التنصر، واعتزلوا النصارى، فلم ينفعهم ذلك، وامتنعت قرى وأماكن كذلك، منها بلفيق وأندرش وغيرهما، فجمع لهم العدو الجموع واستأصلهم عن آخرهم قتلاً وسلباً, وكانت أحكام الاعدام بالنار كثيرة ضد المسلمين، وكانت تنفّذ في مهرجانات عظيمة يتفرج فيها القساوسة، ورجال الدولة، والاهالي، وأحياناً الملك، وكبار رجال دولته، وكان يحرق المتهمون جماعياً في مواكب الموت للترهيب، وأحياناً عائلات بأكملها، بأطفالها، ونسائها، وكانت محاكم التفتيش تحاكم الموتى، فتنبش قبورهم، وتتابع الغائبين، وتعاقب أهلهم، وكان اعضاؤها يتمتعون بالحصانة الكاملة.
وكان المتهم يسجن في سجن ضيق خشن، يُقَيد فيه بالأغلال، ويُحرَم من الطعام والشراب والنوم... وتلجأ المحكمة الى درجات أشد وأقسى من صنوف التعذيب، منها تعليق المتهم من يديه ورجليه على الحائط، ومنها دفع المتهم الى مكان عالٍ وإلقائه ليهوي الى الأرض، ومنها أيضاً الكي بشعلة ملتهبة.. وتعريض قدمي المتهم بعد أن تطليا بالشحم الى نار ملتهبة، ثم يظهر المفتش لانتزاع الاعتراف، وفي كثير من الحالات كان الكثير يموتون قبل الإدلاء بأي اعتراف.
وقد نجحت أساليب محاكم التفتيش، في جر الأب لأن يشهد على ابنه، والابن على أبويه، والزوج ضد زوجته، والزوجة على رجلها، وقد هنأ البابا جريجوري التاسع في احدى المرات المفتش الكنيسي العام في شمال فرنسا على نجاحه المنقطع النظير في إرهاب الناس، حتى شهد الكثيرون ضد ذويهم من لحمهم ودمهم.
ثم إن هناك من تنصر وهو مسلم فسموهم الموريسكيين لأنهم كانوا يتخوفون منهم فأصدر علماء المغرب في حقهم فتوى هذا نصها"الحمد لله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما"
اخواننا القابضين على دينهم، كالقابض على الجمر، من أجزل الله ثوابهم فيما لقوا في ذاته. وصبروا النفوس والأولاد في مرضاته، الغرباء القرباء إن شاء الله من مجاورة نبيه في الفردوس الأعلى من جناته، وارثوا سبيل السلف الصالح في تحمل المشاق وإن بلغت النفوس إلى التراق، نسأل الله أن يلطف بنا وأن يعيننا وإياكم على مراعاة حقه بحسن إيمان وصدق، وأن يجعل لنا ولكم من الأمور فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، بعد السلام عليكم من كتابه إليكم، من عبيد الله أصغر عبيده وأحوجهم إلى عفوه ومزيده، عبيدالله تعالى أحمد ابن بوجمعة المغراوي ثم الوهراني. كان الله للجميع بلطفه وستره، سائلاً من اخلاصكم وغربتكم حسن الدعاء بحسن الخاتمة والنجاة من أهوال هذه الدار والحشر مع الذين أنعم الله عليهم من الأبرار ومؤكداً عليكم في ملازمة دين الإسلام، آمرين به من بلغ من أولادكم، ان لم تخافوا دخول شر عليكم من إعلام عدوكم بطويتكم، فطوبى للغرباء الذين يصلحون إذا فسد الناس، وإن ذاكر الله بين الغافلين كالحي بين الموتى فاعلموا أن الأصنام خشب منجور وحجر جلمود لايضر ولاينفع وان الملك ملك الله ما اتخذ الله من ولد، وما كان معه من إله. فاعبدوه واصطبروا لعبادته، فالصلاة ولو بالإيماء، والزكاة ولو كأنها هدية لفقيركم أو رياء، لأن الله لاينظر إلى صوركم، ولكن إلى قلوبكم، والغسل من الجنابة ولو عوماً في البحور وإن منعتكم فالصلاة قفاء بالليل لحق النهار وتسقط في الحكم طهارة الماء وعليكم بالتيمم ولو مسحاً بالأيدي للحيطان فإن لم يكن فالمشهور سقوط الصلاة وقضاؤها لعدم الماء والصعيد إلا أن يمكنكم الإشارة إليه بالأيدي والوجه إلى تراب طاهر أو حجر أو شجر مما يتمَّم به، فأقصدوا بالإيماء، نقله ابن ناجي في شرح الرسالة لقوله صلى الله عليه وسلم فأتوا منه ما استطعتم. وإن اكرهوكم في وقت صلاة إلى السجود للأصنام أو حضور صلاتهم فأحرموا بالنية وأنووا صلاتكم المشروعة وأشيروا لما يشيرون إليه من صنم ومقصودكم الله. وإن كانلغير القبلة تسقط في حقكم كصلاة الخوف عند الالتحام، وأن أجبروكم على شرب خمر، فاشربوه لابنية استعماله. وإن كلفوا عليكم خنزيراً فكلوه ناكرين إياه بقلوبكم ومعتقدين تحريمه. وكذا إن أكرهوكم على محرّم. وإن زوجوكم بناتهم فجائز لكونهم أهل الكتاب وإن أكرهوكم على إنكاح بناتكم منهم فاعتقدوا تحريمه لولا الإكراه، وأنكم ناكرون لذلك بقلوبكم ولو وجدتم قوة لغيَّرتموه. وكذا إن أكرهوكم على ربا أو حرام فافعلوا منكرين بقلوبكم ثم ليس عليكم إلاّ روؤس أموالكم وتتصدقوا بالباقي، إن تبتم لله تعالى وإن اكرهوكم على كلمة الكفر فإن أمكنكم التوبة والإلغاز فافعلوا، وإلا فكونوا مطمئنين القلوب بالإيمان ان نطقتم بها ناكرين لذلك وإن قالوا اشتموا محمداً فإنهم يقولون له مُمَدْ، فاشتموا مُمَداً، ناوين انه الشيطان أو مُمَد اليهود فكثير بهم اسمه وإن قالوا عيسى توفى بالصلب فانووا من التوفية والكمال والتشريف من هذه وإماتته وصلبه وإنشاد ذكره إظهار الثناء عليه بين الناس وأنه استوفاه الله برفعه إلى العلو ومايعسر عليكم فابعثوا فيه إلينا نرشدكم إن شاء الله على حسب ماتكتبون به. وأنا أسأل الله أن يديل الكرة للإسلام حتى تعبدوا الله ظاهراً بحول الله من غير محنة ولا وجلة بل بصدمة الترك الكرام
ونحن نشهد لكم بين يدي الله أنكم صدقتم الله ورضيتم به ولابد من جوابكم والسلام عليكم جميعاً. بتاريخ غرة رجب عام عشرة وتسعمائة عرف الله خبره
"يصل إلى الغرباء إن شاء الله تعالى
..................................

سأدع المجال للتعليق ان شاء الله عندما أنهى موضوع محاكم التفتيش كاملا

Thursday, March 06, 2008

أيها المارون ............محمود درويش

أيها المارون في الكلمات العابرة
أحملوا أسمائكم وأنصرفوا
وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و أنصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة
و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا
كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء


أيها المارون بين الكلمات العابرة
منكم السيف , ومنا دمنا
منكم الفولاذ والنار , ومنا لحمنا
منكم دبابة اخرى , ومنا حجر
منكم قنبلة الغاز , ومنا المطر
وعلينا ما عليكم من سماء وهواء
فخذوا حصتكم من دمنا وأنصرفوا
وأدخلوا حفل عشاء راقص..وأنصرفوا
وعلينا ،نحن، أن نحرس ورد الشهداء
و علينا ،نحن، أن نحيا كما نحن نشاء


أيها المارون بين الكلمات العابرة
كالغبار المر مروا أينما شئتم ولكن
لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
خلنا في أرضنا ما نعمل
و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى اجسادنا
:و لنا ما ليس يرضيكم هنا
حجر.. او خجل
فخذوا الماضي،اذا شئتم الى سوق التحف
و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد، ان شئتم
على صحن خزف
لناما ليس يرضيكم ،لنا المستقبل ولنا فى أرضنا ما نعمل


أيها المارون بين الكلمات العابره
كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وأنصرفوا
وأعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس
!او الى توقيت موسيقى مسدس
فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فأنصرفوا
ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف و شعبا ينزف
وطنا يصلح للنسيان أو للذاكرة

أيها المارون بين الكلمات العابرة
آن أن تنصرفوا
وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا يننا
آن أن تنصرفوا
ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا
فلنا في ارضنا مانعمل
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الاول
ولنا الحاضر،والحاضر ، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا...و الاخرة
فاخرجوا من ارضنا
من برنا ..من بحرنا
من قمحنا ..من ملحنا ..من جرحنا
من كل شيء،واخرجوا
من ذكريات الذاكرة


أيها المارون بين الكلمات العابرة
!

Monday, February 18, 2008

الا تنصروه

الحملة ضد نبينا الكريم مازالت مستمرة ولكن المصيبة والكارثة انها وصلت الى ان تمتد ايدي من داخلنا لتكتب بالاساءة عن رسولنا
لا اريد ان اتحدث كثيرا عن هذا فكلنا نسمع ونرى ونصمت ولم يعد هناك تنديد او مقاطعة كالسابق
والمصيبة الاكبر جهل مثقفينا وعلمائنا كانت كارثة لى من يومين عندما شاهدت على احدى القنوات الاخبارية الفضائية مداخلة لاحد المثقفين وكما يقولون ايضا رئيس جمعية لنصرة الفكر الاسلامى وهو يقول لماذا يحدث هذا لنبينا الم يدركوا خطئهم سابقا بحرق 6 مليون يهودى ( يظهر ان المانيا كانت كلها يهود ) ذكر خرافة يهودية ونسى حقيقة اسلامية اندلسية

يبدوا اننا من داخلنا اصبحنا كارثة على ديننا واساءة لرسولنا اكثر مما يحدث من الغرب

Sunday, February 10, 2008

عيد الحب

خرافة عيد الحب


أخطاء ومحرمات يجب ان ندركها
ولا نندفع لتقليدها بدون علم

Saturday, February 09, 2008

خطوة نحو الامام لهدم العلمانية فى تركيا

اعتمد البرلمانيون الاتراك السبت مشروع الاصلاح الدستورى بكامله والذى يتضمن تعديلا يسمح بارتداء الحجاب فى الجامعات رغم معارضة المدافعين عن العلمانية الذين تجمعوا للاحتجاج على ذلك بكثافة فى انقرة.

وصوت 411 نائبا فى البرلمان المؤلف من 550 مقعدا لصالح اعتماد الاصلاح الدستورى بكامله، اى اكثر من غالبية الثلثين المطلوبة، فى تصويت نهائى وهم نواب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المعارض.

والاصلاح الدستورى يؤدى الى تعديل بنديين ينص احدهما على معاملة الدولة للجميع على قدم المساواة فى مجال تقديم الخدمات مثل الدراسة الجامعية والاخر على عدم حرمان احد من التعليم لاسباب لا يحددها القانون بوضوح، فى اشارة الى الشابات اللواتى يرتدين الحجاب.

وجاء في التعديل الأساسي للمشروع "لا يمكن حرمان أحد من حقه في التعليم العالي" في إشارة إلى الطالبات المحجبات.

وبعد إقرار البرلمان هذا التعديل سيحال إلى رئيس الجمهورية عبد الله غل ليصادق عليه خلال أسبوعين، ثم يدخل حيز التطبيق إذا لم يعترض عليه العلمانيون أمام المحكمة الدستورية

ويعتبر حزب العدالة والتنمية ان منع الطالبات من ارتداء الحجاب تحت طائلة منعهن من دخول الجامعة "المعتمد منذ انقلاب عام 1980" يمس بالحرية الفردية وبحق التعليم.

وكان 404 نواب صادقوا فى قراءة اولى على مشروع القانون المتعلق بالحجاب الخميس إثر نقاش دام أكثر من 13 ساعة وهذا ما يتجاوز ثلثي الأصوات الضرورية (367 من أصل 550) لتعديل الدستور، في حين عارضه 92 نائب حيث أعلن نائب رئيس البرلمان التركي نفزات باكديل أن البرلمان تبنى تعديلا دستوريا يجيز ارتداء الحجاب في الجامعات، على أن يتم التصديق عليه في تصويت نهائي يوم السبت

ويتضمن مشروع القانون تعديل المادتين العاشرة والثانية والاربعين من الدستور التركى واللتان تتعلقان بالمساواة بين المواطنين امام القانون والحقوق والواجبات فى مؤسسات التعليم العالى.
وتم إجراء تصويت ثان السبت لوضع اللمسات الأخيرة على التعديل الذي اقترحه الحزب الحاكم العدالة والتنمية وحزب من المعارضة القومية

وطمأن رئيس الجمهورية عبد الله غل في تصرحيات متكررة ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان العلمانيين بالحفاظ على أثر الجمهورية التركية, وأعلن أردوغان باجتماع حزبي قبل أربعة أيام تمسكه بالنظام العلماني.
كما شدد على أن القانون يهدف لترسيخ مفهوم حرية التعليم للجميع, موضحا أن الأمر يتعلق بالجامعات فقط ولا يمتد للمدارس العليا أو الدوائر العامة.

فيما دعت أكثر من سبعين منظمة نسائية علمانية إلى تجمع احتجاجي اليوم أمام مبنى البرلمان، بعد أن كان أكثر من 125 ألف متظاهر قد احتجوا على الموضوع نفسه منذ أسبوع.
وأثار المشروع احتجاجات في الأوساط العلمانية والمعارضة الاجتماعية الديمقراطية التي تؤكد أنه ينسف الأسس العلمانية لتركيا المؤلفة من أكثرية مسلمة، وقد يؤدي إلى تشريع ارتداء الحجاب في أماكن عامة أخرى مثل الإدارات العامة والمدارس وغيرها، الأمر الذي لم يكن جائزا حتى الآن.
من جهته حذر نائب رئيس محكمة الاستئناف من إقرار التعديل, معتبرا أنه يهدد النظام العلماني للبلاد. كما هدد حزب الشعب الجمهوري المعارض باللجوء إلى المحكمة الدستورية العليا لعرقلة مساعي الحكومة بهذا الصدد

وقد منع ارتداء الحجاب في الجامعات بعد تولي الجيش السلطة 1980، وحرم هذا القرار العديد من الطالبات من مواصلة تعليمهن، في حين اضطرت أخريات إلى الاحتيال على قانون المنع

Thursday, January 24, 2008

فك كرب مؤمن





تحية منى ومن كل عربى ومسلم لكل من ساهم فى فتح معبر رفح جزاكم الله كل خير انتم فككتم عن عديد من المؤمنين كربهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه رواه مسلم بهذا اللفظ)
حديث أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه)‏.‏ وخرج أيضًا من حديث أبي اليسر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)‏.‏ وفي المسند عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من أراد أن تستجاب دعوته أو تكشف كربته فليفرج عن معسر)
وقوله كربة من كرب يوم القيامة ولم يقل من كرب الدنيا فقد ادخر الله جزاء تنفيس الكرب عنده لينفس به كرب الآخرة ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفدهم البصر وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الكرب والغم ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول الناس بعضهم لبعض ألا ترون ما بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم عند ربكم وذكر حديث الشفاعة خرجاه بمعناه من حديث أبي هريرة وخرجاه من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تحشر الناس حفاة عراة غرلا قالت فقلت يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم بعضًا فقال الأمر أشد من أن يهمهم ذلك وخرجاه من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ‏{‏يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏ المطففين قال يقوم أحدهم في الرشح إلى أنصاف أذنيه وخرجاه من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعًا ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم ولفظه للبخاري ولفظ مسلم إن العرق ليذهب في الأرض سبعين ذراعًا وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو إلى آذانهم‏.

Tuesday, January 22, 2008

عالمنا العربى

حصار غزة

غزة مازالت صامدة تحت الحصار ومرضاه مازالوا يعانون من انقطاع الكهرباء وهناك اخرون منهم قد ماتوا من أثر انقطاع الكهرباء ولكن كالمعتاد لم نعد نعطى الخبر اى اهمية لاكثر من سبب تكرره باستمرار وانشغال معظمنا بكأس الأمم الافريقية واصبح هذا شاغلنا الشاغل لم نأبه لحصار غزة بقدر اهتمامنا بالفرق الصاعدة لدور الثمانية وتدرجا بالفائز بالبطولة ,لكن هل اصبح شئ كهذا بديلا عن حياة اخواننا وشهدائنا .
فى الدورة السابقة عندما فازت مصر رأيت الشوارع ممتلئة فى كل مكان فى مصر , تعج بالناس من كل مكان وفى خارج مصر ايضا , فى فرنسا وغيرها احتشد الاف المصريين من الفرحة , لكن وغزة محاصرة لا نجد مثل هذه الاعداد الخمة محتشدة ولا حتى عشرها بل ان وجدت فهناك القليل ممن يعدون على اصابع اليد .
اهذا رد الفعل المناسب لمثل هذا الحدث ؟
كم امرأة الان فى غزة تصرخ لنجدتها ؟ ولكن للأسف ليس فينا المعتصم ؟
والكل ينادى بمجلس الامن والحلول السلمية , أفلم يتعلموا الدرس بعد ! , أى حلول سلمية , يظهر انهم كذبوا الكذبة وأمنوا بها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ماترك قوما الجهاد الا ذلوا ) وهذا مألنا الأن الذل واليوم غزة وغدا من التالى ؟

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7341677F-5C09-413C-8DDC-BB4898465CF1.htm

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/A65DA786-18EB-4852-A30C-700862B3E6A6.htm


صفقات الزيارات لساركوزى وبوش

بوش يعود من المنطقة بصفقات سلاح بقيمة 20 مليار دولار، وساركوزي بصفقات متنوعه بقيمة 40 مليار يورو
صفقات بمليارات الدولارات منحت مجانا للرئيسين الامريكي والفرنسي وتثيرهذه الصفقات الكثير من الاستفهامات، لاسيما في ظل الحديث الدائر عن أن المداخيل الخيالية للطفرة النفطية الحالية، قد تتحول برأى بعض الخبراء الى عبء جديد، لأن المنظومات الحالية في المنطقة، ليس في مقدورها استثمار تلك الأموال لتوفر ثروة حقيقية لشعوب المنطقه.

أكد مستشار الرئيس بوش للأمن القومي، ستيفن هادلي، أن إدارته أبلغت الكونغرس رسمياً بأنها تنوي بيع أسلحة وتجهيزات عسكرية بقيمة عشرين مليار دولار إلى مختلف دول الخليج، والقسم الأكبر منها للسعودية. وكانت الإدارة الامريكيه قد كشفت عن هذا المشروع في عام 2007. ولم ينف مسؤول أميركي أن يكون قد جرى ترتيب توقيت الإعلان عن إبلاغ الكونغرس ليتزامن مع وصول بوش إلى الرياض فى جولته الاخيرة.
40 مليار يورو صفقات مع فرنسا

وخلال جولته الخليجيه التي بدأها في السعودية، وانهاها في الإمارات ابرم الرئيس الفرنسي ساركوزي اتفاقات تسليحيه وتجاريّة ونوويّة، قدرها ساركوزي بنحو 40 مليار يورو. وهو ربما ما دفع، بعض الأصوات المعارضة لساركوزى في باريس، الى وصفه بمسؤول مبيعات '' أريفا ''، المتخصصه بصناعة المفاعلات النووية الفرنسية

كل هذه الاموال على الاسلحة والتسلح لماذا؟ ونحن لا نستخدم السلاح ونجبن من استخدامه ومع علمنا انه مهما وصل فلن يقارن مع التسلح الامريكى لجيشه ولا الفرنسى

Thursday, January 17, 2008

ونعم السلام







من الشعبيات المصرية ضرب النارفى الهواء عند الفرحة ومنتشرة هذه العادة فى الصعيد وانطلاقا من المحاولات الاسرائيلية للتقرب من العرب وتقريب المسافات ودعوة للسلام قررت انها تتشبه بنا وتضرب هى كمان بس مش فى الهوا فرحة بحلول موكب جورج بوش واحنا برضه وكرم ضيافتنا معدناش بندق خلى الراجل يفرح شوية ولو حتى فرحته جت على ارواحنا المهم ان معاليه ميكونش غضبان عننا.

وحسبى الله ونعم الوكيل